الاثنين 23 ديسمبر 2024 | 03:00 مساءً
أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن مصر شهدت خلال السنوات الـ11 الماضية طفرة صحية غير مسبوقة في مختلف المجالات.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن العمل جارٍ على إنشاء مصنع لمشتقات الدم والبلازما، الذي سيُحدث نقلة نوعية في توفير هذه المشتقات محليًا، مما يقلل العبء الاقتصادي عن الدولة، لا سيما لمرضى RH والأجسام المضادة.
وأضاف الحداد أن مصر ستشهد قريبًا افتتاح أكبر قلعة لإنتاج اللقاحات على مستوى الجمهورية، بهدف تصنيع وتوطين اللقاحات محليًا، مع خطط للتصدير إلى إفريقيا، هذا المشروع يعد خطوة محورية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الصحي.
منظومة صحية متكاملة ومبادرات وطنية رائدة
وأشار الحداد إلى أن مصر تمتلك الآن أكبر قلعة دوائية في الشرق الأوسط لإنتاج الأدوية، بالإضافة إلى مشروع التأمين الصحي الشامل الذي سيغطي جميع محافظات الجمهورية قريبًا.
كما أشاد بالمبادرات الرئاسية، بدءًا من مبادرة القضاء على فيروس "سي" التي ساهمت في القضاء على المرض نهائيًا، مرورًا بمبادرات صحة المرأة والأطفال، والكشف عن الأمراض الوراثية ووهن العضلات.
وأوضح أن هذه المبادرات لم تقتصر على العلاج فقط، بل ساعدت في اكتشاف الأمراض مبكرًا ووضع بروتوكولات علاج فعالة، مما أسهم في تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر.
توطين صناعة اللقاحات والشراكات الدولية
وفيما يتعلق بمنظومة اللقاحات، أكد الحداد أن مصر تمكنت خلال جائحة كورونا من تصنيع اللقاح بالشراكة مع عدة دول، وتعمل الآن على توطين هذه الصناعة بالكامل. هذا التوجه يهدف إلى تعزيز القدرات الصحية لمواجهة الأزمات، مع إمكانية تصدير الأدوية واللقاحات مستقبلاً لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن القومي.
وأشار أيضًا إلى أهمية مبادرات فحص المقبلين على الزواج، التي تساعد في اكتشاف الأمراض الوراثية أو المخاطر الصحية التي قد تؤثر على الجنين، مشددًا على أن هذه الجهود تُعد جزءًا من منظومة صحية ووقائية متكاملة.
ختامًا، أكد الحداد أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصحي، من خلال تطوير البنية التحتية الصحية وتوطين الصناعات الطبية، ما يضمن مستقبلًا صحيًا أفضل لجميع المواطنين.
0 تعليق