الاثنين 23 ديسمبر 2024 | 12:46 مساءً

اليابان تخفف قوانين الصيد استجابةً لزيادة هجمات الدببة

وفقًا لتقرير (الجارديان ) قررت الحكومة اليابانية تعديل قوانين الصيد بشكل يسمح بتسهيل عملية إطلاق النار على الدببة، في ظل الزيادة الكبيرة في الحوادث التي تشمل هذه الحيوانات في المناطق السكنية، بسبب ارتفاع أعدادها وتقلص موائلها الطبيعية.

وبموجب التعديل المرتقب الذي سيدخل حيز التنفيذ في العام المقبل، سيتم منح السلطات المحلية الصلاحية للسماح للصيادين المرخصين بتنفيذ "إطلاقات طارئة" عندما يتم رصد الدببة في المناطق المأهولة. وحاليًا، يقتصر منح الإذن بإطلاق النار على الحالات التي تشكل فيها الدببة تهديدًا مباشرًا لحياة البشر.

تواجه السلطات في بعض المناطق الشمالية من اليابان تحديات كبيرة في التعامل مع الزيادة الملحوظة في عدد الدببة التي تُجبر على مغادرة مواطنها الطبيعية بحثًا عن الغذاء. وأصبح تواجد الدببة في المدن والبلدات أكثر تكرارًا، حيث أظهرت هذه الحيوانات جرأة ملحوظة في التواصل مع البشر.

وفقًا لوزارة البيئة اليابانية، تم تسجيل 219 حادثة خطيرة بين البشر والدببة خلال العام المنتهي في مارس، نتج عنها ست حالات وفاة. كما تم صيد أكثر من 9,000 دب أسود وبني خلال نفس الفترة.

يربط الخبراء زيادة الهجمات بنقص الطعام الطبيعي للدببة، مثل الجوز والمكسرات، وهو ما يعزونه إلى تأثيرات أزمة المناخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض السكان في المناطق الريفية أدى إلى توسع الدببة في المناطق الزراعية المهجورة بحثًا عن الطعام.

تشير التقديرات إلى أن عدد الدببة الآسيوية السوداء في اليابان بلغ حوالي 44,000، بزيادة ملحوظة عن 15,000 في عام 2012. كما يُعتقد أن جزيرة هوكايدو تحتوي على حوالي 12,000 دب بني من نوع "أوسوري"، وهو ما يمثل زيادة ثلاثية منذ عام 2012.

في المقابل، يعاني قطاع الصيد في اليابان من نقص حاد في أعداد الصيادين، لا سيما مع التقدم في السن لمجموعة كبيرة منهم. تشير البيانات إلى أن عدد تراخيص الصيد قد انخفض بشكل كبير من أكثر من 517,800 رخصة في عام 1975 إلى حوالي 218,500 رخصة في عام 2020. ويمثل الصيادون الأكبر سنًا نحو 60% من هؤلاء.

في السنوات الأخيرة، كانت الشرطة تستجيب لحالات رصد الدببة في المناطق السكنية، لكن القوانين الحالية تحظر استخدام الأسلحة النارية في هذه المناطق. يتطلب الأمر أيضًا موافقة ضابط شرطة قبل السماح للصياد بإطلاق النار.

من أبرز الحوادث الأخيرة، هجوم دب على موظف في سوبر ماركت في محافظة أكيتا، حيث بقي الدب في المتجر لعدة أيام قبل أن يتم القبض عليه. كما شهدت المنطقة حوادث أخرى، بما في ذلك مهاجمة دب لرجل في مرآبه وآخر في محطة حافلات.

وفي منطقة طوكيو الكبرى، تم رصد أكثر من 200 حالة من حالات التفاعل بين البشر والدببة في العام الأخير، مما يبرز الحاجة إلى تعديل القوانين والتوسع في عمليات إدارة هذه الظاهرة المتزايدة.