حذرت دراسة جديدة عشاق القهوة من أن الإفراط في تناول مشروبهم المفضل قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية السيئة، يعتمد الكثير منا على المشروب في الصباح كطريقة لبدء يومهم بالنشاط والانتعاش.

وتشير الأبحاث أيضًا إلى أن القهوة مليئة بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في منع الحالات الصحية الخطيرة مثل مرض السكري وحتى أمراض القلب، ولكن، مثل أي طعام أو مشروب، هناك شيء يسمى الإفراط في تناول القهوة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

قام موقع ABC الإخباري الإسباني باستكشاف السؤال حول ما يحدث عندما تشرب كمية كبيرة من القهوة.

وأوضح أن العنصر النشط الرئيسي في القهوة، وهو الكافيين، يعمل على منع مستقبلات الأدينوزين لدينا، مما يبقي الجسم في "حالة من اليقظة الأكبر".

الأدينوزين هو مادة كيميائية طبيعية موجودة في الخلايا البشرية، ولها وظائف متعددة بما في ذلك دعم وظائف المخ وتوسيع الأوعية الدموية وتنظيم درجة حرارة الجسم.

والأمر الحاسم هو أن هذا الهرمون يعمل أيضًا كمنظم طبيعي للنوم، وذكرت قناة ABC: "مع تقدم اليوم، ترتفع مستوياته في الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب وإعداد الجسم للنوم.

وتابعت في الليل، تنخفض هذه المستويات، مما يساعد على إعادة ضبط دورات اليقظة، والقهوة تساعدنا على عكس عملها على وجه التحديد."

لذا يبدو من الواضح أن أحد الآثار الجانبية لشرب الكثير من القهوة هو الأرق، بسبب محتوى الكافيين، ومع ذلك، فقد ارتبط أيضًا بقضايا مثل القلق والتهيج والغثيان والصداع وحتى خفقان القلب.

وفي الحالات القصوى، مثل استهلاك جرعات عالية جدًا من مشروبات الطاقة أو المكملات الغذائية، تم توثيق تأثيرات أكثر شدة، مثل عدم انتظام ضربات القلب والنوبات."

توصي هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) بأن لا يستهلك البالغون الأصحاء أكثر من 400 ملغ من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل حوالي أربعة أكواب قياسية من القهوة.

ومع ذلك، قد يختلف هذا الحد اعتمادًا على نوع القهوة نظرًا لأن محتوى الكافيين يعتمد على حبة البن وطريقة التحضير وحجم الحصة.

من المهم أيضًا معرفة الحدود الشخصية لأن بعض الأشخاص يمتصون الكافيين ببطء أكبر بسبب جيناتهم. بالنسبة للنساء الحوامل، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بتقليل تناول الكافيين إلى 200 ملجم كحد أقصى يوميًا لتجنب المخاطر المحتملة مثل انخفاض الوزن عند الولادة أو حدوث مضاعفات في نمو الجنين.