باحث سياسي: الغرب يمد جسور الحوار مع الحكومة السورية الجديدة للاطمئنان على أمن إسرائيل - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

الاحد 22 ديسمبر 2024 | 10:27 مساءً

كتب : منه الخولي

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي في الأهرام، إن العديد من الدول المجاورة لسوريا، وكذلك الدول الغربية، تسعى إلى تعزيز الحوار مع الحكومة الانتقالية في دمشق، بهدف تعظيم مصالح هذه الدول الاستراتيجية، وتقديم الدعم لسوريا الجديدة، ومنعها من التحول إلى بؤرة توتر تؤثر على مصالح هذه الدول.

مصالح الدول الغربية

وأشار خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن الدول الغربية، رغم تصنيفها لهيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع ضمن المنظمات الإرهابية، إلا أن اللقاءات مع الشرع تتزايد، وأن المباحثات بين الأطراف المختلفة مستمرة.

وأكد أن الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا وتركيا قد أقدمت على هذه الخطوة، مشيراً إلى أن تركيا كانت من أكثر الدول التي أرسلت وفوداً إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وأن هناك أنباء عن زيارة محتملة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى سوريا في الأسابيع المقبلة.

وأوضح أن الهدف من هذه اللقاءات هو حماية مصالح هذه الدول وضمان عدم تحول سوريا إلى بؤرة توتر، خاصة في ظل وجود إسرائيل المجاورة. 

وأضاف أن هذه الدول ترغب في ضمان أمن وسلامة إسرائيل، خصوصاً في ظل تهديدات محتملة من داعش أو وجود أسلحة كيماوية في سوريا قد تشكل تهديداً على أمن إسرائيل.

ورأى أن التوقيت مناسب جداً لهذه التحركات، في ظل الفراغ السياسي الذي تعيشه سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وما يترتب عليه من تصاعد احتمالات الفوضى في دولة متعددة الأعراق، يسيطر عليها فصائل مسلحة متعددة وأخرى ذات توجهات جهادية، إضافة إلى معارضة سياسية مدنية متفرقة في أنحاء العالم.

ضرورة إجراء حوار وطني شامل

 وأكد أنه في ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري إجراء حوار وطني شامل بين القوى العسكرية والدينية السورية لتوحيد الصفوف وتجنب التصعيد، إذ أن غياب الحوار الوطني قد يؤدي إلى صدامات أو حتى حرب أهلية.

صعوبة استبعاد الفصائل المسلحة الجهادي

وأضاف أن المعارضة السورية المدنية التي بدأت تحركاتها في 2011 فشلت في إسقاط الأسد، وتراجعت عندما اقتنعت بصلابته واستمراريته في السلطة، بينما كانت الفصائل المسلحة الجهادية هي التي تمكنت من إسقاط النظام، وبالتالي لا يمكن استبعاد هذه الفصائل من المشهد السوري، لأنها قد تعود إلى العنف خاصة في ظل غياب جيش نظامي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق