تُواصل شركة قطر للطاقة جهودها الطموحة لتطوير حقل دخان، أحد أكبر حقول النفط والغاز البرية في الدولة، بهدف تعزيز الإنتاج وتحقيق كفاءة تشغيلية عالية.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لمستجدات قطاع النفط القطري، تُنفّذ قطر للطاقة حاليًا مشروعين رئيسين لتطوير الحقل، من شأنهما تطوير المرافق وحفر آبار جديدة، واسترداد كميات إضافية من النفط الخام.
ويُشكّل الحقل ركيزة أساسية في الاقتصاد القطري، بما يحويه من احتياطيات هائلة، إذ يسهم بشكل كبير في إنتاج النفط والغاز بالدولة الخليجية، ما يعزز مكانة الدوجة بصفتها مزودًا رئيسًا للطاقة عالميًا.
ويمثّل حقل دخان البري أحد أبرز الإنجازات في قطاع الطاقة القطري، إذ يُظهر التزام شركة قطر للطاقة بتطوير هذا المورد الحيوي باستعمال تقنيات متقدمة ومستدامة.
معلومات عن حقل دخان
يقع حقل دخان على بعد نحو 80 كيلومترًا غربي الدوحة، ويُعدّ أكبر حقل بري لإنتاج النفط والغاز في قطر، اكتُشف عام 1939، وبدأ الإنتاج التجاري منه في عام 1947.
يتكون الحقل من 4 خزانات، 3 منها مخصصة للنفط وواحد للغاز، وهو مجهز بأربع محطات لفصل الغاز عن النفط، وتُنقل المنتجات النفطية عبر شبكة أنابيب إلى ميناء مسيعيد للتصدير، ويمتد على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة القطرية، مما يجعله محورًا إستراتيجيًا لقطاع الطاقة في الدوحة.
أكبر حقل بري لإنتاج النفط والغاز في قطر
تُشرف قطر للطاقة على مشروعات ضخمة لتطوير أكبر حقل بري لإنتاج النفط والغاز في قطر، منها مشروع غمر المياه المعزز، الذي يتضمن تطوير المرافق وحفر آبار جديدة حتى عام 2029.
وفي عام 2023، حُفرت 196 بئرًا من آبار المياه العذبة، من أصل 361 بئرًا مخططًا لها بموجب مخطط تطوير آبار المياه العذبة.
كما يتضمن تطوير الحقل مشروع حقن الماء والغاز المتناوب، إذ يؤدي حقن الماء إلى إزاحة النفط باتجاه آبار الإنتاج، بينما يعمل حقن الغاز على دفع النفط المزاح باتجاه آبار الإنتاج، إذ يصنع الغاز تدرجًا في الضغط يدفع النفط للأمام.
وتسهم هذه التقنية بشكل كبير في تحسين معدلات استرداد النفط وإطالة عمر الحقل، إذ يُتوقع استرداد أكثر من 160 مليون برميل إضافي من النفط من حقل دخان، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
احتياطيات حقل دخان
تشير التقديرات إلى أن احتياطيات حقل دخان تصل إلى 2.2 مليار برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى كميات ضخمة من الغاز المصاحب.
تُبرز هذه الأرقام أهمية الحقل ركيزة أساسية في تأمين إمدادات الطاقة لدولة قطر على المدى الطويل.
وبالإضافة إلى الاحتياطيات الحالية، يجري العمل على استكشاف المزيد من المكامن من خلال مشروعات الحفر المكثفة، وفي عام 2023، حفرت 35 بئرًا جديدة، منها 27 بئرًا لإنتاج النفط، و7 آبار لإنتاج المياه، وواحدة للمراقبة، ما أضاف 36 مليون طن من الاحتياطيات المطورة.
وفي عام 2023، بلغ متوسط إنتاج حقل دخان 176.7 ألف برميل يوميًا من النفط، و224 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وفقًا لأحدث البيانات الرسمية.
وتُظهر هذه البيانات زيادة ملحوظة مقارنة بعامي 2022 و2021، إذ بلغ الإنتاج 176.1 ألف برميل و173.95 ألف برميل يوميًا من النفط على الترتيب، إلى جانب تحسُّن في إنتاج الغاز، إذ تأتي هذه النتائج نتيجة مشروعات تطويرية ضخمة تُشرف عليها شركة قطر للطاقة، بما في ذلك تقنيات غمر المياه المعزز وحقن الغاز.
قطر للطاقة
تسعى قطر للطاقة إلى تعزيز مكانتها بصفتها واحدة من أفضل شركات الطاقة عالميًا من خلال إستراتيجية شاملة تُركّز على الاستدامة والابتكار، وتعدّ الشركة رائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بأسعار تنافسية وكثافة انبعاثات منخفضة.
ومن أبرز مشروعات الشركة التوسعية، مشروع حقل الشمال، الذي يُعدّ الأكبر عالميًا في مجال الغاز، إذ ينقسم إلى 3 مراحل تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من 77 مليون طن إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
إلى جانب ذلك، تعمل قطر للطاقة على بناء محفظة استثمارات دولية في قطاعي النفط والغاز، تشمل مشروعات في موريتانيا والبرازيل وقبرص وغيرها، كما تُركّز الشركة على المشروعات منخفضة الكربون مثل الأمونيا الزرقاء، والطاقة الشمسية، واحتجاز الكربون وتخزينه.
ومن خلال الاستثمار المستمر في البنية التحتية والمشاريع التطويرية، تُعزز قطر مكانتها مصدرًا موثوقًا للطاقة عالميًا، مع التزامها بتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأساليب مبتكرة وصديقة للبيئة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
- بيانات حقل دخان البري القطري من منصة "غلوبال إنرجي مونيتور".
0 تعليق