الاحد 22 ديسمبر 2024 | 01:11 مساءً
المستشارة راشيل ريفز
في خطوة نحو تعزيز العلاقات التجارية مع الصين، دعا وزير المالية البريطاني السابق فيليب هاموند إلى تشجيع الصين على بناء سيارات كهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة. هذا التصريح يأتي قبيل زيارة مرتقبة تقوم بها الوزيرة البريطانية رشيل ريفيز إلى بكين في بداية العام الجديد.
محادثات اقتصادية رسمية مع الصين
وقال هاموند، الذي شغل منصب وزير المالية بين 2016 و2019 وكان آخر مسؤول بريطاني يشارك في محادثات اقتصادية رسمية مع الصين قبل أن يتم تعليق هذه المحادثات، لصحيفة "الأوبزرفر": "التقدم الصيني في تكنولوجيا السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة يوفر فرصة حقيقية لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية مثل التحول إلى الكهرباء. لماذا لا نشجع الصين على بناء هذه التقنيات في المملكة المتحدة، كما فعلت اليابان في الثمانينيات؟"
من جهة أخرى، أكد جيم أونيل، الرئيس السابق لإدارة الأصول في غولدمان ساكس ووزير الخزانة البريطاني السابق، على ضرورة النظر في إمكانية السماح بإنتاج السيارات الكهربائية الصينية في المملكة المتحدة. وأوضح أونيل: "إذا كنا جادين في تطوير علاقات تجارية تدعم النمو الاقتصادي، يجب علينا أن نوازن بين الأمن والنمو، وأعتقد أن إنتاج السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة هو مجال يجب استكشافه."
وتقود ريفيز وفدًا بريطانيًا كبيرًا إلى الصين في يناير المقبل، في محاولة لاستئناف الحوار الاقتصادي والمالي الذي توقف بعد آخر زيارة لهاموند إلى الصين في 2019. وستجتمع ريفيز مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ في بكين، قبل زيارة شنغهاي للاطلاع على الشركات البريطانية العاملة في الصين. وتعد هذه الزيارة جزءًا من مساعي الحكومة البريطانية لتحفيز النمو الاقتصادي المحلي في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد البريطاني.
على الرغم من الفرص الاقتصادية المحتملة، يواجه هذا التحرك تحديات كبيرة بعد حادثة طرد رجل الأعمال الصيني يانغ تينبو من المملكة المتحدة بتهمة التجسس، مما يزيد من تعقيد العلاقات السياسية مع الصين. ومع ذلك، شدد هاموند على ضرورة أن تتعامل ريفيز مع المحادثات بنهج عملي، مع الحفاظ على أمن المملكة المتحدة في المقام الأول.
وأعرب هاموند عن تفاؤله حيال تغير توجهات حزب العمال في هذا السياق، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية يجب أن تسعى إلى بناء علاقة "عملية ومتبادلة الفائدة" مع الصين، بدلاً من التوقعات المفرطة التي سادت في الماضي.
وقد تزامنت هذه الدعوات مع انخفاض كبير في إنتاج السيارات في المملكة المتحدة، حيث أظهرت أرقام جديدة صادرة عن جمعية مصنعي السيارات أن الإنتاج انخفض بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي. وأرجعت الجمعية هذا التراجع إلى عوامل متعددة، بما في ذلك قرارات الإنتاج الاستراتيجية وضعف الطلب في الأسواق العالمية الرئيسية.
0 تعليق