أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، لحظة سقوط صاروخ باليستي فرط صوتي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن على حديقة عامة في جنوب تل أبيب. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن "محاولات اعتراض الصاروخ باءت بالفشل"، مشيرًا إلى أن الحادث أسفر عن أضرار مادية وإصابات بشرية.
حصيلة الإصابات وأجواء الفزع في تل أبيب
بحسب فرق الإسعاف الإسرائيلية، أصيب 16 شخصًا بجروح ناجمة عن شظايا الزجاج المتناثر، بينما أُصيب 14 آخرون بجروح طفيفة أثناء التدافع إلى الملاجئ. وقد تسببت الحادثة في حالة من الذعر، حيث أطلقت صافرات الإنذار في جميع أنحاء وسط إسرائيل، ما دفع ملايين السكان إلى الاحتماء في الملاجئ
Yemen’s Houthis Launch Ballistic Missile at Tel Aviv
— Uncensored News (@Uncensorednewsw) December 21, 2024
Israel’s military confirms it failed to intercept the missile targeting its capital, launched by Yemen’s Houthis pic.twitter.com/TpDqX8xE9V
تصعيد غير مسبوق: الحوثيون يتبنون الهجوم
أكدت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ الذي استهدف إسرائيل، معتبرة الهجوم جزءًا من سلسلة عمليات عسكرية ضد ما وصفوه بـ"العدوان الإسرائيلي". وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها صواريخ حوثية إسرائيل؛ فقد تكررت الحوادث خلال الأيام الماضية، بما في ذلك سقوط صاروخ مماثل قبل يومين أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب.
رد إسرائيل: ضربات مكثفة على اليمن
ردًا على الهجمات الحوثية، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مواقع استراتيجية في اليمن، بما في ذلك موانئ رئيسية والعاصمة صنعاء. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات استهدفت تعطيل القدرات العسكرية للحوثيين، بينما أكدت جماعة الحوثي استمرارها في الهجمات ضد إسرائيل "نصرة للشعب الفلسطيني في غزة".
خلفية الصراع: ارتباط الحوثيين بالصراع الإقليمي
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران وحلفائها، بمن فيهم الحوثيون. وتقول جماعة الحوثي إن هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن تهدف إلى عرقلة النشاط البحري الإسرائيلي ردًا على تصعيد العمليات العسكرية في غزة.
مخاوف دولية من اتساع دائرة الصراع
يثير التصعيد العسكري بين الحوثيين وإسرائيل مخاوف دولية من تفاقم الصراع الإقليمي وتأثيره على الأمن البحري والتجارة العالمية. ودعت عدة دول ومنظمات دولية إلى ضرورة ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
0 تعليق