أكد الدكتور عمار قناة أستاذ العلوم السياسية أن هناك تصعيدا من حلف الناتو والدول الغربية وسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي.
وقال قناة في مداخلة مع قناة "تن": "تصريحات الخارجية الروسية بشأن التخطيط العسكري لمواجهة استعدادات الناتو للحرب مع روسيا تأتي بناء على القراءة العسكرية والسياسية لما يجري داخل الناتو والمنظومة الغربية".
وأضاف: "شاهدنا التصعيد بدأ من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية فيما يتعلق بالسماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بالصواريخ الغربية والحديث عن تشكيل قوات من حلف الناتو وإرسالها إلى أوكرانيا باسم قوات حفظ السلام".
وتابع: "روسيا لا تستطيع الوقوف فقط ولا يمكن إلا أن تستعد للوضع العسكري، ونحن على حافة الهاوية من الاقتراب من الحرب العالمية الثالثة، وهذا يرجع للتخبط والتخوف الأوروبي من انقطاع الدعم العسكري إلى أوكرانيا".
وواصل: "التصعيد عنوان المشهد، ولكن يمكن أن نقول إننا في المراحل الأخيرة من الصراع في ظل التصريحات التي يطلقها الرئيس ترامب أن هناك نية واضحة لوقف العمليات في أوكرانيا".
وأكمل: "لا أعتقد أنه بإمكان ترامب أن يجد حلا نهائيا للصراع ولا ننسى أن الصراع ليس فقط جيوسياسيا ولكنه عسكريا، والأدوات التي يمتلكها ترامب ستواجه بالمرحلة القادمة مع البنتاجون والذي ليس معنيا بإيقاف العمليات العسكرية".
وذكر: "وجهة نظر ترامب ليس إيجاد حل نهائي ولكن وقف إطلاق النار أو تجميد الصراع وهو ما يتعارض مع وجهة النظر الروسية التي ترى أن الحل ليس تجميد الصراع، ولكن بمعادلة أمنية أوروبية وأهمها عدم توسع حلف الناتو شرقا".
وكانت الخارجية الروسية، قد أكدت اليوم الجمعة، أن الناتو يستعد للحرب ضد روسيا، مشيرة إلى أن موسكو تأخذ هذه المخاطر في الاعتبار من خلال التخطيط العسكري.
أوضح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، في مقابلة مع "كومسومولسكايا برافدا"، إن "روسيا تلتزم باستمرار بسياسة منع الصراع المباشر، بما في ذلك من خلال إظهار قدراتنا العسكرية".
ونوه السياسي الروسي إلى أن الوحدات العسكرية الغربية بالقرب من الحدود الروسية تقوم بإجراء التدريبات، بما في ذلك التدريب على الأعمال الهجومية، وبتطوير البنية التحتية اللوجستية للنقل السريع للقوات والأسلحة والمعدات.
0 تعليق