مستجدات الطريق المائي السيار بالشمال - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

كشف محمد عبد الله الزويني، مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس، عن موعد بدء تشغيل الطريق المائي السيار الرابط بين سدي وادي المخازن ودار خروفة، لتعزيز منظومة تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب باعتبارها قطبا حضريا كبيرا، وجعلها أكثر مقاومة للتقلبات والتغيرات المناخية التي تعرفها البلاد.

وقال الزويني خلال تأطيره لقاء تواصليا احتضنه بيت الصحافة، مساء أمس الخميس بطنجة، من أجل التحسيس بأهمية الحفاظ على الماء، إن “الشهر المقبل سيشهد بدء تشغيل الطريق المائي السيار الرابط بين وادي المخازن ودار خروفة لضمان تزويد مدينة طنجة بحاجياتها من المادة الحيوية”.

وأضاف مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس في هذا اللقاء التواصلي الذي جاء ضمن قافلة ائتلاف مستثمري جنوب المغرب حول الماء، التي انطلقت في الـ17 من نونبر المنصرم، أن الدراسات الخاصة بمحطة تحلية مياه البحر بلغت مراحل متقدمة، مؤكدا أن المحطة المنتظرة “من المرتقب أن تدخل الخدمة خلال سنة 2028”.

وذكر المتحدث بأن محطة تحلية مياه البحر بمدينة البوغاز تأتي في إطار سياسة المملكة المغربية الرامية إلى توفير “الأمن المائي والأمن الغذائي، وستضمن كذلك تزويد القطب الحضاري والصناعي لطنجة بالماء”، معتبرا أن وجود عدد من المدن الصناعية يضاعف من حاجياتها للماء واستهلاكه، لأن المدينة باتت تمثل “قطبا حضريا في تطور مستمر”.

وأشار الزويني إلى أن حاجيات طنجة من الماء ستزداد، وابتداء من 2028 ستزود محطة تحلية مياه البحر المدينة بـ100 مليون متر مكعب في السنة، لافتا إلى أن السدود والموارد التي تتوفر عليها ستوجه إلى تعزيز الأمن الغذائي، مقرا بأن “الإجهاد المائي دفع إلى تقليص الحصة المخصصة للفلاحة والزراعة”.

وشدد المسؤول بالوكالة ذاتها على أن مؤسسته تمنح الأولوية للتزويد بالماء الصالح للشرب، واستدرك قائلا: “في الآن ذاته لم نقم بتقليص الكميات المخصصة للري في حوض اللوكوس بإقليم العرائش، كما أن الحقول المجاورة لسد خروفة قلصنا بعض الشيء، وأعطيناهم الحصة كاملة لتزويد الحاجيات الضرورية لاستمرار المدار السقوي في الاشتغال”.

واعتبر الزويني أن التجربة المغربية “رائدة على الصعيد العالمي في إطار تدبير الإجهاد المائي”، مبرزا أن عملا كبيرا بذل ويبذل، وليس من السهل ألا يحس المواطنون بوجود إشكال في الماء في ظل 6 سنوات متتالية من الجفاف”، وأفاد بأن محطات تحلية مياه البحر ستشكل “فرصة للمغرب لمقاومة التغيرات المناخية وتوفير حاجيات المدن الساحلية، وحتى مدن داخلية، من الماء وتزويدها به”.

ولفت المتحدث إلى أن العمل يجري بشكل متقدم وعبر طرق حديثة، مؤكدا توظيف واعتماد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف التسربات المائية على مستوى قنوات النقل والجر والتوزيع، مشددا على أن العمل في السنوات المقبلة ينصب على التقليص من حجم ضياع الماء عبر التسربات التي تشهدها قنوات الربط، مؤكدا استهداف بلوغ تقليص هذه التسربات إلى 85 في المائة بدل 72 في المائة الحالية في أفق السنوات المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق