الجمعة 20 ديسمبر 2024 | 11:27 صباحاً

شهدت مدينة الصويرة المغربية يوم الخميس انطلاق مشروع سياحي ضخم يقوده تحالف استثماري يضم الملياردير المصري سميح ساويرس، ورجل الأعمال الإماراتي حسين النويس، والمصري حسام الشاعر. وبلغت التكلفة الإجمالية المتوقعة للمشروع حوالي 1.5 مليار دولار.

أُقيمت مراسم إطلاق المشروع بحضور رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، الذي أكد على أهمية هذا الاستثمار في تعزيز قطاع السياحة بالمملكة، خاصةً مع استعداد المغرب لاستضافة أحداث عالمية مثل كأس العالم 2030.

تفاصيل المشروع

يقع منتجع "الصويرة موكادور" على مساحة 590 هكتارًا، ويتضمن ملعبين للغولف، وفندقًا يضم 175 غرفة، ومناطق مخصصة للمشاريع السكنية والتجارية. ويخطط التحالف لتجديد الفندق الحالي وبناء ستة فنادق جديدة، إلى جانب تطوير قرية سياحية وترفيهية خلال فترة تمتد إلى 14 عامًا.

أهداف المشروع

زيادة السعة الفندقية: إضافة 3700 سرير جديد، ما يمثل زيادة بنسبة 35% على الطاقة الاستيعابية الحالية للمدينة.

خلق فرص عمل: توفير أكثر من 4000 فرصة عمل جديدة.

استقطاب السياح: يستهدف المشروع جذب 100 ألف سائح سنويًا بعد اكتمال تطويره.

تصريحات المستثمرين

أكد سميح ساويرس أن التحالف يعتزم ضخ استثمارات أولية بقيمة 500 مليون دولار، مع إمكانية جذب استثمارات إضافية بنفس القيمة خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن إجمالي الاستثمارات قد يصل إلى 1.5 مليار دولار إذا نجح المشروع في استقطاب مستثمرين آخرين.

من جهته، أوضح حسين النويس أن المشروع يركز على تطوير الوجهة الحالية وترويجها عالميًا من خلال تحسين الربط الجوي والبري، مستعينًا بتجربة شركة "روتانا".

كما صرح حسام الشاعر بأن مشروع الصويرة سيجعلها وجهة سياحية عالمية، مشيرًا إلى أن شركته "صن رايز" للمنتجعات السياحية والفنادق تخطط لدخول السوق المغربي انطلاقًا من الصويرة، يليها أكادير ومراكش.

السياحة في المغرب

حقق قطاع السياحة المغربي أرقامًا قياسية مع استقبال حوالي 16 مليون سائح حتى نهاية نوفمبر، وتهدف المملكة إلى زيادة هذا الرقم إلى 26 مليونًا بحلول نهاية العقد. كما يُتوقع أن تسجل إيرادات القطاع السياحي نحو 11.4 مليار دولار هذا العام، بزيادة سنوية تصل إلى 9%.

تحول كبير في مدينة الصويرة

مع هذه الاستثمارات الضخمة، يترقب أن تصبح الصويرة وجهة سياحية مميزة تسهم في تحقيق رؤية المغرب السياحية الطموحة.