أشار محافظ البنك المركزي البرازيلي الجديد جابرييل جاليبولو إلى أنه من غير المرجح أن يغير صناع السياسات توجيهاتهم بشأن زيادتين جديدتين في أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس لكل منهما، مما دفع المستثمرين إلى التراجع عن رهاناتهم على زيادات أكبر.
وقال جاليبولو في إشارة إلى التوجيهات الصادرة في اجتماع تحديد أسعار الفائدة الأسبوع الماضي إن البنك المركزي اتخذ خطوة واضحة وشفافة نحو وضع أسعار الفائدة عند مستوى أكثر تقييدا.
وأضاف أن أعضاء مجلس الإدارة كانوا شجعان للغاية في رسالتهم ويعرفون بالضبط إلى أين تتجه السياسة النقدية.
وقال جاليبولو للصحفيين في برازيليا أمس الخميس: "إن أي تغييرات في التوجيهات أمر صعب للغاية.. وكان من المهم الإشارة إلى ما سيحدث في الاجتماعين المقبلين".
وانخفضت أسعار الفائدة في أعقاب تصريحات جاليبولو، حيث تراجع المستثمرون عن الرهانات على رفع أسعار الفائدة بنحو نقطتين مئويتين في اجتماع السياسة المقبل في يناير.
وينبع جزء من آراء السوق من المخاوف من فشل الحكومة في خفض الإنفاق بشكل كبير وتعزيز الحسابات العامة.
وفي وقت سابق من اليوم، رفع البنك المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي لهذا العام والعام المقبل، مما عزز تعهد أعضاء مجلس الإدارة برفع تكاليف الاقتراض لترويض الضغوط التضخمية الناجمة عن النشاط المفرط.
ويتوقع البنك أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5% هذا العام، وهو ما يمثل الزيادة الرابعة على التوالي في تقديراته التي كانت تبلغ في السابق 3.2%، وفقًا لتقرير التضخم ربع السنوي الذي نُشر يوم الخميس.
وبالمقارنة، يرى المحللون الذين استطلعت آراءهم السلطة النقدية أن الاقتصاد سينمو بنسبة 3.42% في عام 2024 بينما تتوقع الحكومة نموًا بنسبة 3.3%.
0 تعليق