أعلنت الولايات المتحدة أول حالة إصابة شديدة بفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 في لويزيانا، وهو ما يمثل تطوراً مثيراً للقلق في المعركة الجارية ضد أنفلونزا الطيور، وكان المريض، الذي دخل المستشفى بسبب مرض تنفسي خطير، قد تعرض بشكل مباشر لطيور مريضة ونافقة في قطيع من الطيور في الفناء الخلفي.
وحسب ما رصد موقع تحيا مصر، أن هذه هي أول حالة موثقة في الولايات المتحدة مرتبطة بالدواجن غير التجارية، وهو ما يضيف إلحاحاً جديداً إلى جهود مراقبة أنفلونزا الطيور والاستجابة لها.
كيف التعرف على العدوى
أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الحالة، مشيرة إلى أن المريض كان على اتصال بطيور مصابة في ممتلكاتها. ولا تتضمن هذه الحالة التعرض لأبقار الألبان أو الدواجن التجارية، والتي كانت مصدرًا للعديد من حالات تفشي المرض السابقة.
وأشار الدكتور ديميتر داسكالاكيس، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي، إلى أن المريض أصيب بالفيروس على الأرجح من خلال الاتصال المباشر بالطيور المريضة.
المريض، وهو شخص يزيد عمره عن 65 عامًا ويعاني من مشاكل صحية أساسية، يرقد حاليًا في المستشفى في حالة حرجة، وقد أدى عمره والمشاكل الطبية الحالية إلى زيادة خطر تعرضه لمضاعفات شديدة من الفيروس بشكل كبير. ويقود مسؤولو الصحة من وزارة الصحة في لويزيانا التحقيق ولم يكشفوا عن مزيد من التفاصيل حول أعراض المريض.
إن سلالة فيروس H5N1 التي تم اكتشافها في هذه الحالة هي نفس السلالة المسؤولة عن الإصابات الأخيرة في كندا وولاية واشنطن، وقد تم العثور على هذه السلالة في الطيور البرية والقطعان الخلفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ومع ذلك، فهي تختلف عن السلالة B3.13، التي تم تحديدها في فاشيات شملت الأبقار الحلوب وبعض الحالات البشرية.
منذ أكتوبر أدى فيروس H5N1 إلى إصابة 61 إنساناً في الولايات المتحدة، حيث أبلغت كاليفورنيا عن 34 حالة إصابة. وقد حدثت معظم هذه الإصابات بين عمال مزارع الألبان.
وفي حين يظل الخطر الإجمالي على عامة الناس منخفضاً، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تجري تسلسلاً إضافياً للجينوم لفهم حالة لويزيانا بشكل كامل وتداعياتها المحتملة.
في إحداث أمراض خطيرة ووفيات بين البشر في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، لم يتم رصد انتقال العدوى من شخص إلى آخر، مما يقلل من التهديد المباشر لانتشار المرض على نطاق واسع. وتواصل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مراقبة هذه الحالات عن كثب وتؤكد على أهمية اتخاذ الاحتياطات، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الطيور أو يعملون مع الماشية.
0 تعليق