تسهم التغيرات الاقتصادية والسياسية في تشكيل المشهد العالمي للأعمال، حيث تتجه الأنظار نحو توقعات وتحليلات المديرين التنفيذيين حول مستقبل الاقتصاد،دراسات حديثة تشير إلى تفاؤل كبير بين هؤلاء الرؤساء التنفيذيين، مدعومين بمحفزات مثل خفض الضرائب على الشركات وتخفيف القيود التنظيمية،يعد فهم هذه التوقعات وتحليلها ضرورة لما لها من تأثير مباشر على اتجاهات الأسواق والاستثمارات،سنستعرض في هذا المقال أهم المعلومات التي تم تناولها من قبل المدير العام لشركة تينيو الشرق الأوسط، جان بيير قطريب، حول مستقبل الاقتصاد العالمي،
خفض الضرائب على الشركات
قال جان بيير قطريب، خلال مداخلة عبر فضائية «Al Arabiya Business»، إن نحو 77% من الرؤساء التنفيذيين يترقبون تحسن الاقتصاد العالمي في النصف الأول من عام 2025،تتضح هذه التوقعات من خلال الأبحاث والدراسات التي تشير إلى تأثير خفض الضرائب على نطاق الأعمال،فخلال السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الحكومات في تقليص معدلات الضرائب لتشجيع الاستثمارات، مما يدفع الشركات إلى تحسين خططها التوسعية،كما أن خفض الضرائب يوفر حوافز إضافية تعزز من قدرة الشركات على الابتكار والتوسع.
نمو الاقتصاد العالمي
فى إطار حديثه، أشار قطريب إلى دراسة جديدة أجرتها شركة “Teneo” المختصة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية، حيث أظهرت نتائجها أن انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أسفر عن ملحوظة في ثقة الموظفين التنفيذيين والمستثمرين على مستوى العالم في إمكانيات نمو الاقتصاد العالمي،تتضمن هذه الدراسة فيها مؤشرات التفاؤل من قِبل قادة الأعمال، الذين يتطلعون إلى تحقيق نمو مستدام بفضل التغييرات المحتملة في السياسات الاقتصادية،كما تبرز النتائج كيف أن سهولة القيود التنظيمية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز بيئة الأعمال ونمو الشركات.
ختامًا، إن ما يثير الجدل حول التوقعات الاقتصادية المستقبلية ليس فقط خفض الضرائب، بل أيضًا تأثير الشؤون السياسية والعالمية على استراتيجيات الشركات،إن الفترة القادمة ستكون محورية لتتبع نتائج هذه التوقعات وتحديد كيفية استجابة الأعمال للتغيرات الاقتصادية،يبقى علينا مراقبة هذه التوجهات من أجل فهم أعمق لمستقبل الاقتصاد العالمي والاستعداد للفرص التي قد تنشأ نتيجة لهذه التغيرات.
0 تعليق