تعتبر صناعة البترول من القطاعات الحيوية في أي اقتصاد، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز النمو والتنمية،تعتبر مصر واحدة من الدول التي تمتلك ثروات بترولية هائلة، مما يعزز من أهمية هذا القطاع في تحقيق أهداف البلاد الاقتصادية،يتطلب النجاح في هذا المجال تضافر الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الحكومة وصولًا إلى الشركات الكبرى،ولذا فإن استراتيجية العمل الجماعي تأتي في مقدمة الأولويات لدفع عجلة التنمية في قطاع البترول وتوسيع نطاق مشاريعه.
العمل التكاملي في منظومة قطاع البترول
جاء تأكيد المهندس كريم بدوى، وزير البترول، على أهمية العمل التكاملي بروح الفريق الواحد في منظومة العمل البترولي، حيث أشار إلى ضرورة الاستفادة من قدرات وإمكانيات شركات قطاع البترول المصري،ولفت إلى أهمية تكوين شراكات مع شركات عالمية متخصصة تمتلك تقنيات متطورة، مما يساهم في تنفيذ مشروعات جديدة ومتنوعة تهم السوقين المحلي والدولي.
أهمية شركة إنبى في تحقيق أهداف الوزارة
تناول اللقاء الذي جمع بدوى مع قيادات الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية “إنبى” العديد من النقاط الهامة. حيث أشار بدوى إلى السمعة العالمية لشركة إنبى وقدرتها على تحقيق نجاحات بارزة في مجال عملها،فقد أكد على أهمية التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف المرجوة، وأوضح استعداد الوزارة لتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لخلق بيئة استثمارية جاذبة،ذلك يعكس التزام القيادة المصرية بتحقيق أهداف القطاع النفطي بشكل متكامل.
استراتيجية الوزارة في تعزيز قطاع البترول
قام بدوى بتوضيح المحاور الأساسية لاستراتيجية الوزارة والتي تتضمن تلبية احتياجات المواطنين من المواد البترولية بأقل تكلفة. حيث يركز هذا المحور على استخدام أحدث التقنيات في أنشطة البحث والاستكشاف،يشير المحور الثالث إلى أهمية تعظيم الاستفادة من قطاع التعدين ل مساهمته في الناتج المحلي،كما تطرق إلى جهود إعادة هيكلة مزيج الطاقة في مصر لتحقيق في نسب الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وتمتد لسنوات لاحقة.
إيرادات الشركة وتوسعاتها المستقبلية
استعرض المهندس وائل لطفى، رئيس شركة إنبى، المشاريع التي ساهمت الشركة في تنفيذها، مقرًا بأن هناك خطة واضحة ل الإيرادات حتى عام 2028،يشير ذلك إلى جهود الشركة في التوسع خارج مصر من خلال فروعها المنتشرة في دول الخليج وأفريقيا وأمريكا وإيطاليا وفنزويلا، وهو ما يعكس الرغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات،
تعزيز السلامة المهنية وتطوير الكوادر البشرية
أظهر بدوى خلال الاجتماع التزامه بضرورة الحفاظ على معايير السلامة والصحة المهنية في كافة جوانب العمل. كما تبين أهمية التدريب المستمر للكوادر البشرية، مما يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات المستقبلية،يتطلب نجاح أي مؤسسة، وفي مقدمتها إنبى، وجود برنامج مسؤولية اجتماعية فعال يركز على تحقيق قيمة مضافة للمجتمع.
في الختام، يمثل قطاع البترول حجر الزاوية في الاقتصاد المصري، حيث يتطلب تنميته جهودًا مشتركة من قبل جميع الأطراف،تركز استراتيجية الوزارة على التعاون مع الشركات الكبيرة مثل إنبى لضمان تحقيق المزيد من النجاحات،من خلال الالتزام بمعايير السلامة وتطوير الكوادر البشرية، سيتحقق الهدف المنشود في تعزيز القيم المضافة للقطاع وتقديم الأفضل لاقتصاد الوطن،تعد هذه التوجهات والخطط الإيجابية بمثابة خطوة هامة نحو مستقبل أكثر استدامة لهذا القطاع الحيوي.
0 تعليق