في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها فلسطين من أحداث واعتداءات دموية على مدار العام الماضي، تمكن صناع السينما الفلسطينيون من إيصال أعمالهم التي تعكس واقعهم المرير إلى العالم. فقد حققت ثلاثة أفلام فلسطينية إنجازًا ملحوظًا من خلال وصولها إلى القوائم القصيرة لجائزة أوسكار في نسختها السابعة والتسعين، قبيل الإعلان عن الترشيحات النهائية في 17 يناير المقبل.

يأتي فيلم "من المسافة صفر" للمخرج رشيد مشهراوي ضمن القائمة الطويلة لترشيحات جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي، حيث تم اختيار 15 فيلمًا من أصل 85 فيلمًا تنافست على الجائزة. يُعتبر هذا الفيلم مشروعًا جماعيًا يضم 22 فيلمًا قصيرًا لمخرجين مختلفين، تم تصويرها تحت وطأة الحرب في قطاع غزة، وتتنوع ما بين الروائي والوثائقي.

وفي فئة أفضل وثائقي طويل، تم اختيار فيلم "لا أرض أخرى"، من إخراج الأربعة ناشطين باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور، الذين يجسدون التعاون الفلسطيني الإسرائيلي في دعم القضية الفلسطينية.

أما في فئة أفضل فيلم روائي قصير، فقد تم اختيار فيلم "برتقالة من يافا" للمخرج محمد المغني، الذي يروي قصة شاب فلسطيني يواجه تحديات كبيرة في رحلته مع سائق سيارة أجرة عبر نقطة تفتيش إسرائيلية للوصول إلى والدته، رغم عدم حيازته على تصريح للمرور. الفيلم من بطولة سامر بشارات وكامل الباشا، ويعكس الصعوبات اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في تنقلاتهم.