70 عاما من تحفيظ القرآن.. أهالي قرية شرقاية بالشرقية يكشفون كواليس حياة الشيخة توحيدة قبل وفاتها - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

70 عاما من تحفيظ القرآن لأبناء القرية أهالي قرية شرقاية بالشرقية يكشفون كواليس حياة الشيخة توحيدة قبل وفاتها.

شقيق الحاجة توحيدة: وهبت حياتها لتحفيظ القرآن


وهبت حياتها للقرآن الكريم ورفضت الزواج وجعلت كل من يتردد على منزلها لحفظ القرآن أبنائها، كانت كفيفة ولكن عينيها كانا مليئان بالنور ولسانها عامر بذكر الله، حفظت وختمت القرآن من خلال الإستماع في سن التسع سنوات، إنها الشيخة "توحيدة عثمان" ابنة قرية شرقاية التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية التي وافتها المنية صباح أمس داخل الكُتاب بمنزلها، ونعي وفاتها وزير الأوقاف.

a03018bf24.jpg
أسرة الحاجة توحية بالشرقية
b37403bc29.jpg


ويقول الأستاذ «السيد عثمان» شقيق الشيخة توحيدة، لموقع تحيا مصر، أن شقيقته بدأت حفظ القرآن الكريم من سن صغير على الرغم أنها كانت كفيفة، وختمته في سن الـ 9 سنوات، على يد الشيخة زينب أحمد من أبناء القرية، ومنذ ختمها للقرآن وهي قررت أن تبدأ في وهب منزلها لتحفيظ القرآن لجميع أبناء القرية وكل من يحب أن يحفظ.

بداية يوم الشيخة توحيدة


وأضاف الأستاذ «السيد» أن شقيقته كانت تبدأ يومها من صلاة الفجر، تستيقظ لتصلي الفجر ثم تبدأ في قراءة القرآن والتسبيح حتى تستقبل تلاميذها الذين كان من بينهم أطباء ومهندسين من السيدات والرجال يحفظون القرآن على يدها، مشيراً إلى أن يومها كان يستمر حتى العاشرة مساءً، لأنها كانت ترى أن القرآن نور حياتها وقلبها.

 

3c04bb69b7.jpg


وتابع الأستاذ «عنتر» أحد أقارب الشيخة توحيدة، أنه حفظ القرآن على يدها، وكان يتردد على منزلها بشكل يومي ليطمئن على صحتها ويستمع إلى صوتها في التلاوة، مشيراً إلى أنه كان يحب دعائها له، وأن أبناء القرية كانوا يطلقون عليها لقب «خادمة القرآن الكريم» لأنها كانت تهب يومها بالكامل لتحفيظ القرآن والقراءة.

الحزن بين طلاب الشيخة توحيدة


فيما قال الدكتور «بلال علي» أحد أبناء القرية الذين تتلمذوا على يدها، أنه حزن حزن شديد عندما استقبل خبر وفاة الشيخة توحيدة التي ختم القرآن على يدها، وحرص على العودة من القاهرة مسرعاً حتى يحضر جنازتها التي وصفها بأنها كانت مهيبة لا مثيل لها والتي كانت مليئة بالكثير من الأشخاص من داخل وخارج محافظة الشرقية، وكأن الله أرسل إليها ملائكة يسيرون خلفها.

" src="">


وأردف شقيق الشيخة «توحيدة» أن شقيقته كانت تقرأ ورد يومي 10 أجزاء وتختم القرآن خلال ثلاث أيام، وكانت ترفض الخروج من منزلها من أجل استقبال الطلاب والشباب لتحفيظ القرآن، مشيراً إلى أنها جهزت المقبرة الخاصة بها قبل وفاتها بعدة أيام كأنها كانت تشعر باقتراب الأجل، كما قامت ببناء مقبرة صدقة على روحها حتى تكون صدقة لها بعد وفاتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق