اأبداً لأول منزلب وكما قال أبوتمام:
حبيب بن أوس الطائي 180 هـ-796م.
انقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبدأ لأول منزل
أسألوا بالله عليكم من تغرب عن وطنه لظروف قاهرة ولا يعلم متى يعود، وأسألوهم كيف يعيشون على الحنين إلى تلك الأيام التي جمعتهم والناس الذين عاشوا بينهم؛ فعلينا أن نحمي أوطاننا ونذود عنها.. فجميل أن نعرف البلاد الأخرى وتربطنا بأهلها علاقات وثيقة ومصالح متبادلة فالعالم بات صغيراً والمسافات ووسائل المواصلات الحديثة وسبل التواصل الإجتماعي قربت الدول ما بين بعضها وبعض، والرزق عندما يطلب من البلدان الأخرى الغرض منه تحسين الأوضاع المعيشية ولابد للعودة إلى الوطن في أسرع وقت ممكن؛ فالحياة لا تستقيم ولا تدوم إلا مع الأهل والأصحاب وأهل الديار....
أعيادنا الوطنية مفخرة لنا وعز فيها كل تاريخنا وعمقنا الإنساني والبشري وإيماناً بدورنا الحضاري الذي لم يغب ولن يغيب، مع إيماننا بأننا القادرون على الإضافة والفعل بما يصون ترابنا ويؤصل علاقاتنا بأشقائنا وأصدقائنا.
تذكرت أيام الدراسة في دولة الكويت الشقيقة خلال الفترة 1968-1972م بجامعة الكويت يوم أن كنا سنوياً نحتفل وبتنظيم ذكي من إدارة الجامعة ابيوم الوافدينب حيث يقام معرض للدول التي يدرس أبناؤها في الجامعة تعرض فيه منتجات ومطبوعات الكتب للدولة المعنية بالإضافة إلى حفل يقام بمسرح الخالدية وكان لنا الشرف كطلبة بحرينيين أن نتفوق سنوياَ بهذا النشاط الذي يعكس مكانة بلادنا البحرين وبما فيها من تطور حضاري وثقافي وعمق تاريخي وتمدنا الدولة بكل ما نحتاج إليه من مساعدة إيماناً بأن الطلبة هم عنوان تقدم وعطاء الأبناء لوطنهم وفاءً وإخلاصاً كما كان ايوم الوافدينب وسيلة فعالة للتعارف على الأشقاء والأصدقاء من الدول العربية والإسلامية والنشاطات التي هي عنوان العطاء الوطني..
سنظل نقدر بكل فخر واعتزاز أعيادنا الوطنية والتهنئة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالته مقاليد الحكم، والتهنئة موصولة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وإلى العائلة الحاكمة الكريمة وشعب مملكة البحرين الوفي..
وستظل مملكة البحرين بما لها من دور فاعل وإيجابي في المحافل الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية ثابتة على مبادئها مؤمنة بالأمن والسلام والتسامح وإثراء المعرفة والتطلع إلى المستقبل من خلال الرؤية المستدامة 2030م إلى 2050م واثقة من عطاء أبنائها وقدرتهم على البذل والعطاء لخير البشرية.
أوطاننا عزيزة علينا ونحن مأمورون بالمحافظة على مقدراتها وأن يسهم كل مواطن بما لديه من الخبرات والتجارب في التنمية والنماء والبناء.
حفظ الله أوطاننا وأدام علينا الأمن والأمان.. وكل عام وأهلنا بخير بعيدنا الوطني المجيد.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
0 تعليق