- ترند نيوز الأنبا صموئيل المعترف , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، برئاسة قداسة البابا تواضروس بذكرى نياحة الأنبا صموئيل المعترف ، وهو أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكنيسة .
تأتي هذه المناسبة لتسليط الضوء على تضحيات هذا القديس الذي صمد في مواجهة المحن والاضطهاد من أجل الحفاظ على الإيمان القويم والتعاليم الأرثوذكسية .
الأنبا صموئيل المعترف ورفض قرارات مجمع خلقيدونية
يعد قديسنا هو أحد رموز الثبات في الإيمان الأرثوذكسي . فقد عُرف بمواقفه الحازمة تجاه مجمع خلقيدونية الذي انعقد في القرن الخامس الميلادي .
هذا المجمع ، الذي كان يهدف إلى تحديد طبيعة السيد المسيح، قرر أن المسيح له طبيعتين ومشيئتين .
ولكنه رفض هذه الفكرة رفضًا قاطعًا، حيث اعتبرها مخالفة للعقيدة الأرثوذكسية التي تعتقد في وحدة الطبيعة الإلهية والإنسانية في شخص المسيح .
وحينما أرسل الوالي إلى القديس نص “طومس لاون”، وهو الوثيقة التي دعمها المجمع، رفض أن يقوم بالتوقيع عليها وقام بتمزيقها ، وهو ما أدى إلى تعرضه للتعذيب الشديد. أمر الوالي بضربه مما أدى إلى فقدان إحدى عينيه، كما تم طرده من الدير، ولكن ذلك لم يثنه عن الاستمرار في إيمانه.
الرؤيا والإرشاد الإلهي
بعد هذه الأحداث العصيبة ، ظهر له ملاك الرب ، وأرشده إلى جبل القلمون، حيث استقر هناك وأسس ديرًا جديدًا .
ومن خلال هذا الدير ، استمر في تعليم المؤمنين وتثبيتهم على الإيمان القويم ، متابعًا رسالته في نشر تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية .
لقد أصبح هذا الدير مركزًا روحيًا هامًا جذب إليه العديد من المؤمنين .
نياحة الأنبا صموئيل المعترف
تعد ذكرى نياحة القديس مناسبة لتكريم تضحياته الكبيرة في سبيل الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي .
لقد ظل ثابتا في عقيدته رغم محاولات التهديد والاضطهاد، وأصبح مثالًا يحتذى به في الشجاعة الروحية والتمسك بالحق .
إن حياته تمثل درسًا في القوة الروحية والإيمان العميق الذي لا يتزعزع أمام الضغوط والابتلاءات .
0 تعليق