شهد عام 2024 تحركات دبلوماسية مكثفة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي تصدر المشهد العالمي كسفير للقيم الإنسانية وراعي الحوار بين الأديان.
من قلب آسيا إلى أروقة الأمم المتحدة، حمل الإمام الطيب رسالة الأزهر الوسطية، داعيًا إلى تعزيز السلام العالمي، مكافحة التطرف، ونصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الجولة الآسيوية الكبرى
ماليزيا (يوليو 2024)
حظي الإمام الطيب باستقبال رسمي وشعبي كبير من ملك ماليزيا السلطان إبراهيم بن السلطان إسكندر ورئيس الوزراء أنور إبراهيم.
الاتفاقيات العلمية والدينية
توقيع اتفاقية لزيادة المنح الدراسية لطلاب ماليزيا للدراسة بالأزهر.
الاتفاق على إرسال بعثات أزهرية لتدريب الأئمة والدعاة في ماليزيا على منهج الوسطية.
الخطاب الجماهيري
ألقى الإمام الطيب كلمة مؤثرة أمام آلاف الشباب في جامعة كوالالمبور، أكد فيها أن "التعليم الصحيح هو السلاح الأقوى لمحاربة الجهل والتطرف".
تايلاند
لقاء ملك تايلاند
التقى شيخ الأزهر الملك ماها فاجيرالونجكورن، الذي أشاد بدور الأزهر في تعزيز التعايش بين الأديان.
كلمة أمام البرلمان التايلاندي
في سابقة تاريخية، ألقى الإمام الطيب كلمة أمام البرلمان التايلاندي، دعا فيها إلى بناء مجتمعات متماسكة تقوم على العدالة والتفاهم المشترك.
التواصل مع مسلمي تايلاند
التقى شيخ الأزهر بالجالية المسلمة في تايلاند وأكد دعمه الكامل لحقوقهم ودورهم البناء في المجتمع.
إندونيسيا
لقاء الرئيس جوكو ويدودو
بحث الإمام الطيب سبل تعزيز التعاون العلمي والديني بين الأزهر والمؤسسات التعليمية الإندونيسية.
احتفالية كبرى في استاد جاكرتا
أمام حشد ضم أكثر من 50 ألف شخص، ألقى شيخ الأزهر خطابًا حث فيه على مواجهة الفكر المتطرف وتبني قيم التسامح والاعتدال.
المنح الدراسية
إعلان زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الإندونيسيين للدراسة في الأزهر الشريف.
الزيارة التاريخية للأمم المتحدة (سبتمبر 2024)
في واحدة من أبرز محطاته الدولية، ألقى الإمام الأكبر خطابًا تاريخيًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث عن القضايا العالمية الملحة:
القضية الفلسطينية
شدد الإمام الطيب على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، قائلاً: "غزة ليست مجرد قضية عربية، بل هي قضية إنسانية تتطلب صحوة ضمير عالمي".
التغير المناخي
دعا إلى اتخاذ خطوات حقيقية لمواجهة الأزمة البيئية، مؤكدًا أن "الحفاظ على البيئة واجب ديني وإنساني".
مكافحة الحروب والنزاعات
أكد شيخ الأزهر أن الحروب لن تجلب سوى الدمار، ودعا إلى نشر ثقافة الحوار كبديل لحل النزاعات.
لقاءات دبلوماسية مع قادة العالم
لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أكتوبر 2024)
بحث الإمام الطيب مع ماكرون سبل مواجهة الإسلاموفوبيا وتعزيز الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمع الفرنسي.
زيارة البوسنة والهرسك
التقى شيخ الأزهر بالرئيس دينيس بشيروفيتش وألقى كلمة في العاصمة سراييفو دعا فيها إلى حماية التنوع الثقافي والديني في البلقان.
لقاء مع بابا الفاتيكان
ضمن جهود تعزيز الحوار بين الأديان، عقد الإمام الطيب اجتماعًا مثمرًا مع البابا فرنسيس، حيث جددا التزامهما بمبادرة "وثيقة الأخوة الإنسانية" لتعزيز التعايش والسلام.
التحركات الإنسانية ودعم القضية الفلسطينية
كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في أجندة شيخ الأزهر خلال 2024، حيث دعا في جميع لقاءاته الدولية إلى ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
أرسل الأزهر قوافل إغاثية إلى قطاع غزة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.
أطلق نداءً عالميًا لإنقاذ أطفال غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
كما شارك الإمام الطيب في عدة مؤتمرات لدعم وكالة الأونروا ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين.
مؤتمر المناخ COP29 (نوفمبر 2024 - أذربيجان)
في مشاركته بمؤتمر المناخ، شدد شيخ الأزهر على أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، قائلاً: "إن إهمال البيئة جريمة أخلاقية، والأديان كلها تدعو إلى الحفاظ على الأرض ومقدراتها".
رسائل الإمام الطيب للعالم
خلال جولاته الدولية، حمل الإمام الأكبر رسائل محورية تمثلت في:
تعزيز الحوار بين الأديان
أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الحوار هو السبيل الأوحد لبناء مجتمعات سلمية.
نشر التعليم الديني الوسطي
دعا الإمام الأكبر إلى تبني مناهج الأزهر الوسطية لمحاربة الفكر المتطرف.
مواجهة الأزمات الإنسانية
شدد فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة الأزمات، سواء كانت سياسية، اقتصادية، أو بيئية.
أثبتت تحركات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلال عام 2024 أن الأزهر الشريف لا يزال منارة عالمية للسلام والوسطية.
من خلال جهوده الدولية ولقاءاته مع قادة العالم، أكد الإمام الطيب دور الأزهر كقوة دبلوماسية وثقافية تسعى إلى تحقيق العدالة، التعايش، ونشر القيم الإنسانية في كل بقاع الأرض.
0 تعليق