أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن زلزال  مدمر بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة فانواتو في المحيط الهادئ، مما أدى إلى انهيار جسور وانهيارات أرضية إلى جانب إلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك مجمع في العاصمة بورت فيلا يستضيف البعثات الدبلوماسية للدول الغربية بينها السفارة الأمريكية.

زلزال مدمر بقوة 7.3 درجة يضرب جزيرة فانواتو

وأشارت الهيئة أن قوة الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة انخفضت  قليلا عن قوته الأولية التي أبلغت عنها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في وقت الرصد الأولي.

وذكرت وكالات الإغاثة أن شخصا واحدا على الأقل قتل، نقلا عن تقارير أولية من الميدان ووسائل إعلام محلية.

تدمير السفارة الأمريكية في جزيرة فانواتو

وأظهرت مقاطع فيديو متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، أضرارًا لحقت بالمبنى الذي يضم السفارات الأمريكية وغيرها من السفارات الغربية. ويبدو أن جزءًا من الطابق الأرضي قد انهار جزئيًا، مع تناثر الحطام حول شعار السفارة الأمريكية وتحطم العديد من النوافذ.

وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة لشبكة CNN: "لقد تعرضت السفارة الأميركية في بورت فيلا لأضرار جسيمة وأُغلقت حتى إشعار آخر. أفكارنا مع كل المتضررين من هذا الزلزال، وستعمل الحكومة الأميركية عن كثب مع شركائنا في فانواتو".

وأكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية لشبكة CNN أن المبنى يضم أيضًا مكتب المفوضية العليا وسفارتي فرنسا والمملكة المتحدة، قائلة إنه "تعرض لأضرار جسيمة".

انهيار المباني في وسط مدينة بورت فيلا

وقالت كاتي جرينوود، رئيسة إقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في فيجي، إن الأضرار كانت واسعة النطاق، بما في ذلك انهيار المباني في وسط مدينة بورت فيلا وتعطل البنية الأساسية في المناطق . وأضافت أن متطوعي الصليب الأحمر مستعدون لمساعدة المجتمعات المتضررة.

وذكرت لشبكة CNN: "بالنسبة لمنطقة المحيط الهادئ، هذا هو الأسوأ... الذي رأيته من حيث الأضرار الناجمة عن الزلازل".

وحذرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية من أن "بعض الضحايا والأضرار محتملة، ومن المتوقع أن يكون التأثير محليًا نسبيًا"، مضيفة أن "الخسائر الاقتصادية تقدر بما يتراوح بين 1 و10% من الناتج المحلي الإجمالي لفانواتو".

تحذيرات من تسونامي

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن مواقع الحكومة في فانواتو على الإنترنت توقفت عن العمل في أعقاب الزلزال، كما انقطعت أرقام هواتف الشرطة والهيئات العامة الأخرى.وتم إلغاء التحذيرات الأولية من التسونامي في وقت لاحق.

وقال مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية "لم يعد هناك تهديد بحدوث تسونامي بسبب هذا الزلزال". لكنه حذر من "تقلبات طفيفة في مستوى سطح البحر قد تحدث في بعض المناطق الساحلية القريبة من الزلزال خلال الساعات القليلة القادمة".

ولم تفتح الولايات المتحدة سفارتها في فانواتو إلا في يوليومن هذا العام، كجزء من تكثيف وجودها الدبلوماسي في المحيط الهادئ في ظل تنافسها مع الصين على النفوذ في المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وقالت وزارة الخارجية في ذلك الوقت: "إن افتتاح السفارة يأتي في إطار جهودنا الرامية إلى توفير المزيد من الوجود الدبلوماسي في مختلف أنحاء المنطقة والتواصل بشكل أكبر مع جيراننا في المحيط الهادئ".

قبل فانواتو، فتحت الولايات المتحدة سفارات في دولتين جزريتين أخريين، جزر سليمان وتونغا.