التقى علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مسؤولين لبنانيين في بيروت الجمعة، وهي الزيارة الإيرانية التضامنية الثالثة رفيعة المستوى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر الماضي.
وقال لاريجاني بعد اجتماع مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ـ حليف حزب الله في طليعة مفاوضات وقف إطلاق النار ـ إنه يأمل في التوصل إلى حل سريع لمعاناة الشعب اللبناني.
منذ 23 سبتمبر، صعدت إسرائيل من قصفها لأهداف في لبنان، ثم أرسلت قوات برية بعد ما يقرب من عام من تبادل محدود لإطلاق النار عبر الحدود بدأه مسلحو حزب الله المدعوم من إيران بشأن حرب غزة.
وفشلت جهود الوساطة الدولية والدعوات المستمرة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا في تأمين وقف إطلاق النار.
وقال لاريجاني ردا على سؤال من الصحفيين حول الوساطة الأميركية في الصراع، إن طهران لا تسعى إلى تعكير صفو أي شيء، ونحن نبحث عن حلول، متهمًا إسرائيل بالمماطلة في التوصل إلى حل.
وأضاف لاريجاني، أن طهران تدعم الأمة اللبنانية تحت أي ظرف، وندعم المقاومة تحت أي ظرف، في إشارة إلى حزب الله الذي تموله وتسلحه طهران.
وسُئل لاريجاني عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب كبرى بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، كحل محتمل، قال إن أي شيء تقبله السلطات اللبنانية والمقاومة اللبنانية فنحن نؤيده.
وجاء في القرار 1701 أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يجب أن تكون القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في الجنوب، حيث يتمتع حزب الله حاليا بنفوذ كبير.
منذ عام 2006، ساعد هذا القرار في الحفاظ على منطقة الحدود هادئة إلى حد كبير، حتى اندلعت أعمال العنف في أكتوبر 2023 عندما شن حزب الله هجمات على إسرائيل دعماً لحليفته الفلسطينية حماس.
واستمرت الاشتباكات منخفضة الشدة لمدة عام تقريبا قبل أن تتصاعد إلى حرب شاملة في أواخر سبتمبر الماضي.
0 تعليق