انفجار هائل.. إسرائيل تلقي "قنبلة زلزالية" على الساحل السوري

0 تعليق ارسل طباعة

أسقطت إسرائيل قنبلة على سوريا أحدثت هزة أرضية بقوة بلغت 3.0 درجة وفقًا لمقياس ريختر للزلازل، وكشف مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت الانفجار الهائل بينما قصفت إسرائيل شمال غرب سوريا بالقرب من مدينة طرطوس، وفقًا لصحيفة لندن إيفننج ستاندرد البريطانية.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة ضربات استهدفت سلسلة من المواقع بما في ذلك وحدات الدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض". 

وأضافت الصحيفة أن قصف أمس الأحد كان "أثقل الضربات في المنطقة الساحلية السورية منذ بدء الضربات في عام 2012"، ويمكن أن يشير حجم الانفجار إلى وجود كمية كبيرة من الأسلحة المخزنة.

وورد أن الانفجار كان كبيرًا لدرجة أنه بلغ 3.0 درجة على أجهزة استشعار الزلازل ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على الضربات.

ونصحت السفارة الأمريكية في دمشق الأمريكيين بمغادرة سوريا، قائلة إن الوضع الأمني هناك لا يزال متقلبًا ولا يمكن التنبؤ به مع الصراع المسلح و"الإرهاب في جميع أنحاء البلاد" وفقًا لصحيفة دايلي ميل البريطانية.

ونشرت السفارة، التي أغلقت أبوابها منذ عام 2012، بيانا على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، حذرت فيه المواطنين الأمريكيين غير القادرين على مغادرة البلاد من إعداد "خطط طوارئ لحالات الطوارئ" ولم تذكر تفاصيل أخرى.

وأضاف البيان أيضا أن الحكومة الأمريكية غير قادرة على تقديم أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين، وأن أولئك الذين يحتاجون إلى "مساعدة طارئة للمغادرة يجب عليهم الاتصال بالسفارة الأمريكية في البلد الذي يخططون لدخوله".

وأعلنت خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن هجمات مميتة خلال الأشهر الماضية في مناطق مختلفة من سوريا ورغم هزيمتهم في مارس  2019، لا يزال المتطرفون يشكلون تهديدا في البلد الذي مزقته الحرب، وقامت إسرائيل بقصف ما تقول إنها مواقع عسكرية في سوريا بعد الانهيار الدراماتيكي لحكم الرئيس بشار الأسد، مما أدى إلى تدمير الدفاعات الجوية ومعظم ترسانة الجيش السوري السابق.

كما استولت القوات الإسرائيلية على منطقة عازلة حدودية، مما أثار الإدانة، حيث اتهم المنتقدون إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار لعام 1974 وربما استغلال الفوضى في سوريا للاستيلاء على الأراضي، بعد أن انهار حكم عائلة الأسد، الذي دام أكثر من نصف قرن، قبل أكثر من أسبوع بعد تقدم المعارضة المسلحة إلى المدن الرئيسية.

وجاءت أحدث الضربات الإسرائيلية على سوريا في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور "ليس لدينا أي مصلحة في الصراع مع سوريا" وأن سياسة إسرائيل ستتبع "الواقع الناشئ على الأرض".

ووصف الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في الأسبوع الماضي، بما في ذلك مئات الغارات الجوية، بأنها تهدف إلى إحباط التهديدات المحتملة كما أرسلت إسرائيل قوات برية، ووصفت التوغل بأنه مؤقت لكنها أشارت إلى أن الوجود مفتوح.

من جانبه، قال قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع إنهم لا ينوون الدخول في أي صراع "لأن هناك إرهاقًا عامًا في سوريا" وأطاحت هيئة تحرير الشام بشار الأسد من السلطة يوم الأحد الماضي، منهية بذلك حكم الأسرة الذي دام خمسة عقود من الزمان في سوريا.

كما وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة نتنياهو لتشجيع النمو السكاني في مرتفعات الجولان، والتي وصفتها قطر بسرعة بأنها "حلقة جديدة في سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان في حرب الشرق الأوسط عام 1967 وضمتها، على الرغم من أن المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة يعتبرها محتلة.

تُظهر الأرقام الإسرائيلية أن المنطقة النائية موطن لحوالي 50 ألف شخص، نصفهم تقريبًا من اليهود الإسرائيليين والنصف الآخر من الدروز العرب، وكثير منهم ما زالوا يعتبرون أنفسهم سوريين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق