شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى في جلسة "سد الفجوة وتعزيز الشراكات لصالح الإنسان وكوكب الأرض" ضمن فعاليات "اليوم المصري الألماني للتعاون التنموي"، والمنعقد بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة.
إشادة بالشراكة والتعاون بين مصر وألمانيا
وفي كلمته بالجلسة، أشاد الدكتور سويلم بالشراكة والتعاون الممتد بين مصر وألمانيا، مشيراً إلى أن مصر قامت من خلال التعاون مع ألمانيا بتنفيذ العديد من المشروعات الهامة مثل مشروع البرنامج القومى الثانى للصرف، ومشروع إنشاء قناطر نجع حمادي الجديدة، ومشروعات تطوير الرى فى الدلتا، ودعم الجانب الألماني لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى. كما نسعى للتعاون مستقبلاً في مشروع البرنامج القومى الرابع للصرف، وحماية الشواطئ، والمرحلة الثانية من مشروع إدارة مياه دلتا النيل.
تحديات المياه في مصر
استعرض سيادته تحديات المياه في مصر والناتجة عن محدودية الموارد المائية، حيث تقدر هذه الموارد بحوالى ٦٠ مليار متر مكعب سنوياً، يقابلها احتياجات مائية تصل الى ١١٤ مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما دفع مصر للتوسع فى معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بإجمالي حوالى ٢١ مليار متر مكعب سنوياً، بالإضافة إلى حوالى ٥ مليار متر مكعب أخرى سيتم إضافتها سنوياً لمنظومة المعالجة خلال العامين القادمين من خلال محطات (الدلتا الجديدة - بحر البقر - المحسمة). في حين يتم استيراد محاصيل من الخارج - مياه افتراضية - بما يقابل حوالى ٣٣ مليار متر مكعب سنوياً من المياه.
خطة مصر لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية
وأضاف سيادته أنه وأمام هذه التحديات فقد وضعت مصر خطة شاملة تهدف لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية وترشيد استخدامها وتطوير وتحديث المنظومة المائية من خلال الانتقال إلى الجيل الثاني لمنظومة الرى في مصر 2.0.
الجهود لتحقيق الإدارة المثلى للمياه
وأشار سيادته لأبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه وتحقيق مبادئ الاقتصاد الأخضر تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الرى 2.0، مثل التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على الابتكارات والتكنولوجيا الحديثة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة وتوزيع المياه في نهر النيل والرياحات والترع بما يحسن من عملية إدارة المياه والتعامل مع العجز الموجود في أعداد المهندسين والفنيين ووسائل الانتقالات، والإعداد لاستخدام التصوير بالدرون لمتابعة المنظومة المائية ورصد التعديات والمساهمة في إدارة المياه.
الشمول المجتمعي وتحقيق مبادئ الحوكمة
وفي مجال الشمول المجتمعي وتحقيق مبادئ الحوكمة، تم إنشاء حوالى ٦٢٠٠ من روابط مستخدمي المياه لتوفير منصة موحدة تجمع المزارعين على المجرى المائي الواحد بما يسهل من التواصل بينهم وبين أجهزة الوزارة، والتنسيق بين المزارعين في إدارة المياه على الترعة وتنظيم المناوبات والتنسيق في استلام البذور والأسمدة وبيع المحاصيل. كما تم إجراء انتخابات لرؤساء الروابط لاختيار ممثلين لهم على مستوى المراكز والمحافظات والجمهورية، وصولا لتشكيل "مجلس قومى المياه" برئاسة السيد الأستاذ الدكتور/ رئيس مجلس الوزراء.
التوسع في استخدام المواد الطبيعية الصديقة للبيئة
كما تقوم الوزارة بالتوسع في الاعتماد على المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في مشروعات الوزارة، حيث يتم دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع. كما تم تنفيذ مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" والذي يعد مشروعاً عالمياً رائداً في مجال حماية الشواطئ باستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة بأطوال تصل إلى ٦٩ كيلومتر في عدد (٥) محافظات بالدلتا، كما يتميز المشروع بإدماج المجتمع المحلي في كافة مراحل تنفيذ المشروع وهو ما ينعكس على تحقيق الاستدامة في هذا المشروع وتحقيق مستهدفاته.
اليوم المصري الألماني للتعاون التنموي
جدير بالذكر أن اليوم المصري الألماني للتعاون التنموي ينعقد للمرة الأولى، ويتمحور الحدث حول موضوع "الشراكات من أجل انتقال عادل"، ويسلط الضوء على أهمية العدالة الاجتماعية والمرونة الاقتصادية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، كما يركز على استعراض التعاون المثمر بين مصر وألمانيا واستكشاف فرص جديدة لتعزيز هذه الشراكات التي تمهد الطريق نحو مستقبل مستدام.
0 تعليق