سمعنا كثيرًا عن تحلل الجثث، ولكن هل سمعت عن ظاهرة “تصبنها”؟ اكتشف الفرق المذهل في “بداية القصة” - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

تعد قضية تشريح الجثث من بين المواضيع المهمة في مجالات الطب الشرعي، حيث تلعب دورًا محوريًا في تحديد أسباب الوفاة ومعالم الجريمة،تفيد الدراسات بأن عملية إخفاء الجثث عادةً ما تكون حلاً يلجأ إليه البعض بغرض عدم الكشف عن الجرائم،ولكن، هناك اعتقادات خاطئة يجب توضيحها حول هذا الموضوع، كما يمكن فهمها من خلال حلقات بودكاست “أول الخيط” الذي يقدمه الإعلامي سامح سند،يقدم هذا البودكاست معلومات دقيقة تتعلق بتأثير العوامل البيئية على الجثث بعد الوفاة، مما يثير تساؤلات هامة حول الجدوى من إلقاء الجثة في المياه.

تأثير المياه على الجثث

خلال إحدى الحلقات، ناقش الإعلامي سامح سند مع أستاذة الطب الشرعي، الدكتورة دينا شكري، حول مدى تأثير وجود الجثة تحت المياه لفترات طويلة على عملية التشريح،إذ تساءل سند إذا ما كانت هذه الظروف تعقّد من تحليل معالم الجثة بعد بدء عملية التحلل،لتجيب شكري بأن هناك فوارق واضحة بين التحلل والتصبن، حيث أن التحلل يشير إلى بداية اختفاء معالم الجثة بسبب تفاعلها مع العوامل البيئية مثل الأرض والهواء،بينما التصبن هو ظاهرة خاصة تحدث نتيجة تفاعل الجثة مع الماء على المدى الطويل، مما يتحول فيه الدهن الموجود تحت الجلد إلى طبقة تشبه الصابون.

ظاهرة التصبن وتأثيرها على الطب الشرعي

أوضحت الدكتورة دينا شكري أن ظاهرة التصبن تحدث عندما تتعرض الجثة للمياه لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع،حيث أن هذه الظاهرة تُعتبر مفيدة بالنسبة للطب الشرعي، لأنها تعمل على الحفاظ على الشكل الخارجي للجثة وتؤثر على كمية التعفن الذي يحدث،مما يسهل العمل على معرفة أسباب الوفاة وملابسات الحالة بشكل أكثر دقة،وبالتالي، فإن وجود الجثة في المياه قد لا يكون بالضرورة وسيلة فعّالة لإخفاء معالم الجريمة كما يعتقد البعض.

تجربة سامح سند في مجال الإعلام

سامح سند هو واحد من أهم مقدمي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمتلك موهبة فريدة في دمج البحوث العلمية مع أساليب التواصل الحديثة،مستفيدًا من خلفيته الإعلامية، التي تشمل العمل كمخرج وصحفي وكاتب في مجالات مختلفة، يقدم سند محتوى يناقش جرائم مثيرة وقضايا تشريح جثث بطريقة تجذب انتباه الجمهور وتثير فضول المشاهدين،حصل على جائزة أفضل صانع محتوى لعام 2025، مما يؤكد نجاحه في تقديم موضوعات شائقة بشكل احترافي.

في الختام، يمكن القول إن فهم تأثير العوامل البيئية على الجثث يعد أمرًا محوريًا في مجال الطب الشرعي، خاصة فيما يتعلق بإخفاء المعالم،النقاش المثمر بين سامح سند ودكتورة دينا شكري يسلط الضوء على الأخطاء الشائعة في الاعتقاد بأن إلقاء جثة في المياه سيؤدي إلى إخفاء آثار الجريمة بشكل كامل،المعلومات التي تم تقديمها تضيف بُعدًا جديدًا للرؤية المعرفية في هذا المجال، وتدعونا لة الأدوات المتاحة للتحقيق في الجرائم بشكل أكثر فعالية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق