الأحد 15 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
العالم
حثت صحيفة /أوبزرفر/ البريطانية الغرب على أن "يمد يد الصداقة" إلى سوريا، وينتهز هذه اللحظة المحورية من أجل تحقيق تغيير حقيقي في الدولة.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، أن التحديات التي تواجه حكومة أحمد الشرع الجديدة عديدة ومعقدة ومرعبة، ولكن لا ينبغي للغرب مع ذلك أن يحاول التحكم في سير الأحداث بسوريا.
وقالت إن أكثر ما يمكن أن يفعله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في هذه المرحلة، وكذلك بريطانيا والاتحاد الأوروبي، هو مد يد الصداقة "الحذرة" إلى الحكام الجدد في دمشق، ولكن لا ينبغي للغرب أن يحاول إملاء الأحداث.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذه اللحظة المحورية التي تتسم بأقصى درجات المخاطر وانعدام الثقة، لابد وأن تقود الأمم المتحدة المساعدات الدولية وتنسقها، ولا ينبغي للغرب أن يهدر هذه الفرصة للتغيير الحقيقي. فبعد سنوات من الفشل، أصبح العالم مدينا لسوريا، وحان الوقت للبدء في سداد هذا الدين.
وأضافت أن التحديات التي تواجه سوريا عديدة ومعقدة ومرعبة، فحالة عدم الاستقرار السياسي تشكل مصدر قلق ملح، والوضع الأمني يشكل صداعا هائلا. وتواصل إسرائيل شن هجمات جوية يومية، كما احتلت أراض سورية بشكل غير قانوني.
وأوضحت الأوبزرفر أن حكام سوريا الجدد لابد وأن يتعاملوا أيضا مع عدد لا يحصى من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وليس أقلها العودة المتوقعة لملايين اللاجئين، فقد نزح نحو 12 مليون سوري، أي نصف عدد سكان سوريا قبل الحرب، كما أن التحديات الإنسانية هائلة. ولفتت إلى أن الاقتصاد السوري في حالة خراب، فقد انخفضت قيمة الليرة السورية بنسبة 141% مقابل الدولار الأمريكي العام الماضي، وانتشر التضخم المفرط، ويعيش ما لا يقل عن 70% من السكان في فقر.
وقالت الصحيفة إن سقوط الأسد فاجأ العالم، والآن أصبح مستقبل سوريا معلقًا في الميزان. فماذا ينبغي للمجتمع الدولي أن يفعل؟
وأشارت إلى أن الدول الغربية تشدد بحق على التحول الديمقراطي والشمول واحترام حقوق الإنسان والحقوق المدنية، ولكن تلبية الشرع لتوقعاتهم من عدمه أمر غير معروف.
0 تعليق