قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن أحد أبرز المخاوف الأمريكية والدول العربية بعد رحيل نظام بشار الأسد عن سوريا وسيطرة الفصائل المعارضة على الحكم، هو استغلال تنظيم داعش هذا التحول السياسي والاضطرابات الأمنية الناجمة عنه وإعادة تنظيم صفوفه والعودة مرة أخرى وتهديد العراق، ما دفع الإدارة الأمريكية للتعاون مع 8 دول عربية، من بينها مصر، لدعم الانتقال السلمي السريع.
تفاصيل خطة أمريكية لحماية سوريا من خطر داعش
وتابعت أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أجرى مشاورات مع 8 دول عربية لبحث مستقبل سوريا، شملت: مصر والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية ولبنان والإمارات والبحرين وقطر، حيث وافقت الدول العربية على دعم الانتقال السياسي السلمي في سوريا.
وأضافت أن خطة بلينكن للانتقال السلمي في سوريا تستند إلى بعض المبادئ الأساسية، بما في ذلك حقوق الإنسان للأقليات والنساء، والتركيز على العمليات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري، وبناء حكومة انتقالية من شأنها أن تمنع البلاد من أن تصبح قاعدة يمكن للجماعات الإرهابية أن تعمل من خلالها.
كما أكدت الولايات المتحدة الحاجة إلى تأمين أو تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية التي تم الاحتفاظ بها في مواقع في جميع أنحاء البلاد تحت نظام الأسد.
وقال بلينكن، هذا الأسبوع، إن خلق الإجماع على جميع المبادئ الأمريكية يتطلب مساعدة الدول الصديقة في المنطقة التي ترغب في دعم الحكومة الانتقالية.
وأضافت الصحيفة أن من القضايا الحاسمة بالنسبة للولايات المتحدة ضمان الاستقرار في شمال شرق سوريا للقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تقاتل تنظيم داعش، وتحمي مرافق احتجاز عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم.
وتهدف صفقة قائمة بين القوات التركية والكردية، وهما عدوان منذ فترة طويلة، إلى منع الاشتباكات بالقرب من مدينة منبج الشمالية.
ويسعى المسئولون الأمريكيون للحصول على تأكيدات إضافية من الجانبين بأن الصراع الأوسع بين الأكراد والمتمردين المؤيدين لتركيا لن يتسع في المنطقة.
ووافقت القوات الكردية على البدء في رفع العلم السوري الجديد باللونين الأحمر والأخضر والأسود، والذي يحمل الآن ثلاث نجوم بدلًا من العلم القديم ذي النجمتين.
ويقول دبلوماسيون عرب وأوروبيون إنهم يناقشون انتقالًا نحو حكومة مدنية في سوريا من شأنها أن تحل محل المتمردين السابقين الذين يسيطرون الآن، في مقابل رفع العقوبات من قِبَل الولايات المتحدة وغيرها، وتقديم المساعدة المالية التي تشتد الحاجة إليها.
وفي بيان مشترك، دعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية التي تتعامل مع سوريا إلى تشكيل حكومة تمثيلية هناك على أساس مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254. وطالب قرار عام 2015 في البداية الأسد بتقاسم السلطة مع المعارضة.
0 تعليق