بدأ أكبر مشروع للغاز المسال في العالم الإنتاج؛ إذ أعلنت شركة "فينتشر غلوبال إل إن جي" ذلك، أمس الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقالت الشركة إنها أطلقت أول إنتاجها من هذا الوقود فائق التبريد في محطتها التابعة "بلاكومينز" في لويزيانا، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبصفة عامة شهدت صناعة الغاز المسال في أميركا ارتباكًا ملحوظًا خلال حكم الرئيس الحالي جو بايدن، المنحاز إلى الطاقة المتجددة على حساب الوقود الأحفوري، لكن الإنتاج الأول منذ عامين، قد يكون إذنًا بعودة النشاط لهذا الوقود، مع عودة الرئيس الأسبق دونالد ترمب، المؤيد بشدة لهذا النشاط، لسكن البيت الأبيض مجددًا في يناير/كانون الثاني المقبل، بعد فوزه على نائبة بايدن كمالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.
وكشفت المدة السابقة للانتخابات الأخيرة عن جدل واسع حول صناعة الغاز المسال في أميركا، خاصة أن ترمب وهاريس عكسا نهجين مختلفين؛ إذ يميل الجمهوريون إلى تعزيز الإنتاج والتصدير، في حين يغلب الحذر على الديمقراطيين.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت إدارة بايدن وقفًا مؤقتًا لإصدار تراخيص جديدة لتصدير الغاز المسال الأميركي إلى الدول التي ليست لديها اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة؛ استجابةً لضغوط من نشطاء البيئة، وأكبر هذه الفئة يتمثل في دول مثل الصين وأعضاء الاتحاد الأوروبي.
ما هو أكبر مشروع للغاز المسال في العالم؟
قالت شركة فينتشر غلوبال الأميركية إنها أطلقت أول إنتاجها من مشروع الغاز المسال في لويزيانا، وهو يُعد الأول في أميركا خلال العامين الأخيرين.
وتتفوّق هذه المحطة في حجم الإنتاج على توسعات مشروع شركة "تشنيري إنرجي" في "كوربوس تشريسيتي" بالسوق.
ومع اكتمال بناء هذه المرحلة، بعد 30 شهرًا من الإغلاق المالي للمشروع، تكون الشركة الأميركية قد بنت اثنين من أسرع مشروعات الغاز الطبيعي المسال الجديدة، وعند اكتمال جميع المراحل سيصبح أكبر مشروع للغاز المسال في العالم.
كما سيعزز مكانة الولايات المتحدة بوصفها أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا.
وبعد بدء الإنتاج من أكبر مشروع للغاز المسال فائق التبريد في العالم، تستعد شركة "فينتشر غلوبال" الأميركية لاستثمار 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة عامة في أنحاء الولايات المتحدة، وفق تصريحات رئيسها التنفيذي مايك سابل.
وأوضحت الشركة، في بيانها، أمس الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول 2024، أنها ستواصل بناء منشآت أكبر مشروع للغاز المسال في العالم، وفي الوقت نفسه ستستمر في الإنتاج من المنشآت المكتملة.
تأجيل تسلم الشحنات
رغم بدء الإنتاج من أكبر مشروع للغاز المسال في العالم؛ فإن فينتشر غلوبال ستحتفظ بإيرادات الإنتاج، وقد ينتظر العملاء أصحاب العقود طويلة الأجل لمنشأة لويزيانا عامين، تمتد حتى 2026، للحصول على أولى الشحنات، في حين تتمدد أكثر إلى سنة 2027 لعملاء المرحلة الثانية، وفق بيانات لائحة عروض شهر يوليو/تموز.
وكانت فينتشر غلوبال إل إن جي، قد واجهت نحو 6 قضايا تحكيم دولي، بعضها رفعها عدد من كبريات شركات النفط والغاز العالمية؛ بسبب عدم الالتزام بتعاقدات تصدير من منشأة كالكاسيو باس للغاز المسال.
ومن بين رافعي قضايا التحكيم الدولي: شركات شل العالمية، والنفط البريطانية (بي بي) وأورلين البولندية، والتي شددت جميعها على أن فينتشر جنت أرباحًا مليارية من منشأة للغاز المسال في أميركا، خلال الوقت الذي زعمت فيه وجود مشكلات حالت دون التصدير.
غير أنه في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قالت فينتشر، في بيان: "إن لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية قالت إن فريق فينتشر غلوبال يقترب من تشخيص وإصلاح أداء المعدات بطريقة حذرة وسليمة من الناحية الفنية".
وتمتلك أميركا -حاليًا- 5 مشروعات لتصدير الغاز المسال في مراحل مختلفة من التطوير، وتبلغ قدرتها الإجمالية 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق