السبت 14 ديسمبر 2024 | 01:15 مساءً
تصعيد عسكري مستمر: هجمات أوكرانية على روسيا وتحديات جديدة في جبهة الحرب
أعلن أندريه كليشوف، حاكم المنطقة، أن الهجوم كان "واسع النطاق" واستهدف بنية تحتية، مما أدى إلى اشتعال النيران في الوقود.
وفي مناطق كراسنودار وبريانسك الحدوديتين، أكدت السلطات الروسية أن الدفاعات الجوية تصدت لعدة مسيّرات ودمرت معظمها، بينما تسببت إحدى الطائرات في تحطم نوافذ في المنازل دون تسجيل إصابات. أما في منطقة بيلغورود، فقد أسفر قصف أوكراني عن إصابة مدني واشتعال حريق في أحد المنازل، وفق ما أفاد به الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.
تصعيد جديد بعد هجمات روسية على البنية التحتية الأوكرانية
تأتي هذه الهجمات الأوكرانية عقب قصف روسي مكثف استهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا يوم الجمعة. وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن روسيا شنت هجومًا باستخدام 93 صاروخًا وأكثر من 200 مسيّرة، تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط 81 منها، بما في ذلك 11 صاروخًا باستخدام طائرات F-16. وأضاف زيلينسكي أن الهجمات الروسية أسفرت عن أضرار في ست منشآت للطاقة في منطقة لفيف القريبة من الحدود البولندية، مستهدفًة محطات فرعية وخطوط الغاز.
ودعا زيلينسكي إلى رد عالمي حازم على هذا التصعيد قائلاً: "هذا هو مخطط بوتين للسلام: تدمير كل شيء. وهذا هو أسلوبه للتفاوض: إرهاب ملايين البشر." وطالب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، بتزويد بلاده بشكل عاجل بـ20 منظومة دفاع جوي من طراز Nasams أو Hawk أو Iris-T، لتعزيز قدرات التصدي للهجمات الروسية.
روسيا: الهجمات رد على استخدام صواريخ أمريكية متطورة
وصفت موسكو هجماتها الأخيرة بأنها رد على استخدام أوكرانيا صواريخ Atacms الأمريكية في استهداف قاعدة جوية روسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم استهدف "منشآت حيوية للطاقة والوقود تدعم البنية التحتية العسكرية الأوكرانية"، مشيرة إلى استخدام صواريخ بعيدة المدى دقيقة وطائرات مسيّرة في الهجوم. وتواصل روسيا إنكار استهدافها للبنية التحتية المدنية، معتبرة شبكة الطاقة هدفًا عسكريًا مشروعًا.
وفي سياق متصل، أثنت موسكو على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي انتقد فيها الهجمات الأوكرانية داخل العمق الروسي باستخدام أسلحة أمريكية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "تصريحات ترامب تتماشى مع رؤيتنا حول أسباب التصعيد وتلقى قبولاً لدينا."
زيلينسكي يجتمع مع القادة الأوروبيين لمناقشة الدعم المستقبلي
سيشارك زيلينسكي في اجتماع ببروكسل الأربعاء المقبل مع قادة بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لبحث الدعم العسكري والإنساني المقدم لأوكرانيا. وأفادت مصادر أن الاجتماع لن يشهد اتخاذ قرارات حاسمة، بل سيكون لقاء سياسيًا لبحث الخطوات المستقبلية. وطالب زيلينسكي وحلفاؤه بنشر قوات أوروبية داخل أوكرانيا كوسيلة ردع لأي تصعيد روسي محتمل بعد وقف إطلاق النار.
خطط لإصلاح الجيش الأوكراني
في إطار مواجهة التحديات العسكرية، كشف قائد القوات البرية الأوكرانية الجديد، اللواء ميخايلو دراباتيي، عن خطط لإجراء "تحول شامل" في هيكلة القوات البرية، يشمل تحسين التدريب وإدارة العمليات وتقليل الفساد وتعزيز دور التكنولوجيا وضباط الصف. وقال دراباتيي: "القوات البرية بحاجة إلى تغييرات جذرية وطاقة جديدة ونهج حديث لتطوير قدراتها."
التوتر مستمر، والتصعيد بين الطرفين يفتح الباب لمزيد من المواجهات دون بوادر لتهدئة قريبة.
0 تعليق