عرق النساء هو مصطلح شائع يُستخدم للإشارة إلى مجموعة من الأعراض التي تظهر نتيجة ضغط الأعصاب على مستوى أسفل الظهر أو في منطقة الحوض، يمكن أن يصيب هذا المرض النساء بشكل خاص، نظرًا لاختلافات في التركيب التشريحي والتغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة. 

في هذا التقرير رصد موقع تحيا مصر أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور عرق النساء، الأعراض المبكرة التي قد تساعد في اكتشافه، وكيفية التعامل معه.

ما هو عرق النساء؟

عرق النساء هو حالة طبية ناتجة عن ضغط أو التهاب في العصب الوركي، الذي يمتد من أسفل العمود الفقري وصولاً إلى أسفل القدم. وعادةً ما يعاني المصابون من ألم حاد يبدأ من أسفل الظهر وينتشر عبر الأرداف والساقين. يعد عرق النساء مشكلة شائعة بين الأفراد من مختلف الأعمار، ولكن قد تظهر بشكل أكثر وضوحًا عند النساء في مراحل معينة من حياتهن.

أسباب عرق النساء:

1. الإنزلاق الغضروفي: يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الضغط على العصب الوركي، حيث يتسرب جزء من الغضروف بين فقرات العمود الفقري ليضغط على العصب.

2. التغيرات الهرمونية: التغيرات التي تمر بها المرأة خلال فترة الحمل أو سن اليأس قد تؤدي إلى تغيير في وضعية الجسم مما يعرض الأعصاب للضغط.

3. الإجهاد البدني: رفع الأحمال الثقيلة أو الجلوس لفترات طويلة قد يتسبب في التهاب أو ضغط على العصب الوركي.

4. التقدم في السن: مع التقدم في العمر، تصبح الفقرات والأعصاب أقل مرونة، مما يساهم في ظهور هذا النوع من الألم.

أعراض عرق النسا المبكرة:

تختلف أعراض عرق النساء من شخص لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى وجود مشكلة مع العصب الوركي:

1. ألم أسفل الظهر: يبدأ الألم عادة من أسفل الظهر وقد يمتد إلى الساقين.

2. شعور بالوخز أو التنميل: قد يشعر الشخص بوخز أو تنميل في الساق أو القدم المصابة.

3. ضعف العضلات: قد يعاني الشخص من ضعف في العضلات في المنطقة التي يتأثر فيها العصب.

4. صعوبة في الحركة:يمكن أن يشعر الشخص بألم عند الحركة أو في وضعية الجلوس لفترات طويلة.

تشخيص عرق النساء:

يتم تشخيص عرق النساء من خلال الفحص السريري، حيث يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي للمريض. في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء فحوصات إضافية مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتحديد السبب الدقيق.

طرق التعامل مع عرق النساء:

1. العلاج الدوائي: يمكن استخدام مسكنات الألم أو الأدوية المضادة للالتهابات للتخفيف من الألم.

2. العلاج الطبيعي: تساعد التمارين الخاصة والعلاج الطبيعي في تحسين وضعية الجسم وتقوية العضلات المحيطة بالعصب الوركي.

3. الراحة: من المهم أخذ فترات راحة عند الشعور بالألم وعدم الإرهاق البدني.

4. التدخل الجراحي: في الحالات الشديدة، قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي لإزالة الضغط على العصب..