في إطار جهود كنيسة الكاثوليك بأسوان لتعزيز البناء الروحي والأخوي بين الخدام والخادمات، تم تنظيم يوم روحي ثقافي ترفيهي مميز، كنوع من التقدير للجهود التي بذلوها في خدمة أبناء الكنيسة طوال هذا العام.

بدأ اليوم بالقداس الإلهي أمس الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠٢٤، حيث عاش الحاضرون لحظات من الصلاة العميقة والاتحاد الروحي.

أعقب ذلك تأمل روحي قدمته الأخت أميرة، من راهبات كومبوني، التي أتمت نذورها الدائمة منذ شهر تقريبًا. تناول التأمل لقاء يسوع مع المرأة السامرية (يوحنا ٤)، مسلطًا الضوء على عمق المحبة الإلهية ودعوة المسيح لكل إنسان ليجد فيه الشبع الحقيقي.

وقد أعلن أثناء اليوم شعار السنة الرعوية لهذا العام للكنيسة كالعادة بهذا اليوم، فجاء مستوحى من رسالة القديس بولس إلى أهل رومية: “كُونوا في الرَّجاءِ فَرِحين.. ” (رومية ١٢:١٢)، ليكون منارة توجه العمل الرعوي والخدمي في العام الجديد، بالتضامن مع الكنيسة الجامعة تحت شعار “حجاج الرجاء ٢٠٢٥” الذي أطلقه قداسة البابا فرنسيس.

بعد الجرعة الروحية الغنية، توجه المشاركون في رحلة ترفيهية إلى إحدى القرى النوبية، حيث استمتعوا بجمال الطبيعة وأصالة الثقافة النوبية المميزة، مما أضاف بُعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا لليوم.

الآباء رعاة الكنيسة يتوجهون بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذا اليوم المميز، مؤكدين حرص الكنيسة على تقديم المزيد من الفرص المماثلة.

ولمن لم يتمكنوا من الحضور، يُعد بتنظيم يوم آخر قريبًا يتيح للجميع فرصة المشاركة والاستفادة.

نصلي أن يبقى الرجاء هو الشعلة التي تنير طريق خدمتنا المشتركة، وأن يبارك الرب كل الجهود المبذولة من أجل نشر رسالة الإيمان