أعلنت الهند والصين عن التوصل إلى اتفاق بشأن فض الاشتباك العسكري الذي استمر 4 سنوات على طول حدودهما المتنازع عليها في منطقة الهيمالايا، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويًا، بحسب شبكة «NBC» الأمريكية.

وينظر إلى هذا الاتفاق على أنه كسر «حالة الجمود» بين البلدين، حيث يمهد الطريق لمزيد من المفاوضات حول القضايا العالقة منذ اندلاع الاشتباكات، ويعزز من فرص عقد محادثات ثنائية بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج على هامش قمة البريكس المنعقدة في روسيا.

تفاصيل الاتفاق بين البلدين

وأكدت بكين أن الجانبين توصلا إلى حل التواصل الوثيق بشأن القضايا ذات الصلة بالحدود الصينية الهندية من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية.

كما صرح وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، بأن الاتفاق يعيد الهدوء والتفاهم بين البلدين بعد الاشتباكات الحدودية الدموية التي بدأت عام 2020، وقال إن استعادة حقوق الدوريات العسكرية في بعض المناطق يعتبر نقطة انطلاق نحو التطبيع الكامل للعلاقات، مشيرًا إلى أن هناك قضايا أخرى تتطلب معالجة، مثل سحب القوات وبناء البنية التحتية، وفقًا لقناة «NDTV» الهندية.

ولتجنب الاشتباكات، فإن الجانبين سيسحبان قواتهما قليلاً لتجنب المواجهات، وسيقوم الجيشان بدوريات في النقاط المتنازع عليها على طول الحدود وفقًا لجدول زمني متفق عليه، وفقًا لوكالة «رويترز».

تفاصيل النزاع الحدودي

شهدت العلاقات بين الهند والصين توترات حادة، حيث أسفرت عن مقتل 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيين، ورغم التوترات المستمرة، عقد كلتا الدولتين عدة جولات من المفاوضات آخرها أغسطس الماضي، لمحاولة تهدئة الأوضاع على الحدود التي يبلغ طولها 3379 كيلومترا، والتي لم يتم تحديدها بوضوح بسبب وجود أنهار وبحيرات ومناطق ثلجية تغير ملامح الحدود باستمرار، ما يجعل الجنود وجهًا لوجه في العديد من النقاط.