أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن حركة حماس وافقت على هدنة في غزة والسماح للقوات الإسرائيلية البقاء في القطاع بشكل مؤقت عندما يتوقف القتال، وهو الشرط الذي سبق وأكدت عليه الحركة الفلسطينية مراراً وتكراراً رفضه وتمسكها بشرط انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع ووقف الحرب مقابل اتمام صفقة الأسرى. 

حماس توافق على أصعب شرط إسرائيلي

كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن حماس سلمت قائمة بالرهائن، ومن بينهم مواطنون أميركيون، ستفرج عنهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم تفعله منذ الهدنة الأولى والوحيدة قبل نحو عام.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تطورات" في مفاوضات وقف إطلاق النار، لافتاً في ذات الوقت أن "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان في متناول اليد".

وضمن بنود الاقتراح تدرس إسرائيل وحماس فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يوما من شأنها أن تشهد إطلاق سراح ما يصل إلى 30 رهينة محتجزين في غزة، بما في ذلك الأميركيون، وفقا للوسطاء، وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وتسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وخلال الأسابيع الأخيرة أظهرت حماس لهجة تفاوضية مختلفة وتنازلت عن بعض شروطها منها الموافقة على بقاء القوات الإسرائيلية مؤقتا في محور فيلادلفيا، وهو شريط صغير على طول حدود غزة مع مصر، وممر نتساريم الذي يقسم القطاع، إلى جانب موافقتها على أنها لن تدير أو يكون لها وجود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة. 

رئيس الموساد يلتقي برئيس وزراء قطر

يأتي ذلك فيما، كشفت صحيفة Jerusalem Post أن رئيس الموساد ديفيد برنياع، التقى مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وابرام صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. 

ومن المتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إسرائيل ومصر وقطر في الأيام المقبلة في محاولة أخيرة لإتمام صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال مصدران مطلعان على زيارة سوليفان إنه يخطط للعمل على القيام بما هو ضروري لإبرام الاتفاق خلال أيام والبدء في تنفيذه في أقرب وقت ممكن.