تداول ناشطون سوريون، الأربعاء، مقاطع فيديو تُظهر وصول الفصائل المسلحة إلى قبر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا. وأظهر الفيديو قيام عناصر مسلحة بإشعال النيران في الضريح العائلي لعائلة الأسد، وذلك بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد وإعلان السيطرة على العاصمة دمشق.
إشعال النيران في ضريح حافظ الأسد: ردود فعل متباينة
بحسب الفيديوهات التي نشرها الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، قام عناصر مسلحة بإضرام النار في قبر حافظ الأسد، الذي يُعد رمزاً لعائلة الأسد في مسقط رأسها القرداحة.
على حسب الكلام حرق قبر حافظ الأسد
— Yousef Jamal (@Yousef12AI) December 11, 2024
نار الأرض ونار جهنم pic.twitter.com/TdTYBS8QqC
الضريح الذي يحتوي على قبور أفراد عائلة الأسد، بما في ذلك قبر باسل الأسد، الابن الأكبر لحافظ، يُعتبر من المواقع الرمزية التي لطالما حظيت بزيارات من أنصار النظام السوري على مدى عقود.
الحدث أثار ردود فعل متباينة بين السوريين؛ حيث اعتبر البعض أنه انتقام رمزي من نظام الأسد الذي تسبب في معاناة الشعب لعقود، فيما رأى آخرون أن هذا التصرف قد يُعقّد جهود المصالحة الوطنية في المرحلة المقبلة.
سكان القرداحة يزيلون تمثال حافظ الأسد قبل وصول المعارضة
قبل وصول قوات المعارضة إلى القرداحة، أفادت مصادر محلية بأن سكان البلدة قاموا بإزالة تمثال حافظ الأسد الذي كان قائماً في أحد الميادين الرئيسية.
هذه الخطوة تعكس رغبة بعض سكان المنطقة في التبرؤ من رموز النظام السابق، خاصة بعد سقوط دمشق وفرار بشار الأسد إلى روسيا حيث حصل على حق اللجوء الإنساني.
اجتماع المعارضة مع شيوخ العشائر في القرداحة
في سياق متصل، التقى وفد من قوات المعارضة السورية مع شيوخ العشائر في القرداحة، التي تُعتبر منطقة ذات أغلبية علوية ومسقط رأس عائلة الأسد.
وبحسب التقارير، أبدى شيوخ العشائر دعمهم للمعارضة، معربين عن أملهم في فتح صفحة جديدة من تاريخ سوريا، تعتمد على المصالحة الوطنية وإعادة بناء البلاد بعيداً عن الانقسامات الطائفية والسياسية.
سقوط النظام وتداعياته على الرموز التاريخية لعائلة الأسد
بعد أكثر من أربعة عقود على حكم عائلة الأسد، يمثل حرق قبر حافظ الأسد وإزالة تماثيله خطوة رمزية قوية تُظهر تحول المشهد السوري. سقوط النظام في دمشق لم يُنهِ فقط حكم بشار الأسد، بل فتح الباب أمام إعادة صياغة الهوية السياسية والاجتماعية للبلاد، حيث يُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغييرات جذرية في الرموز والهوية الوطنية.
0 تعليق