تمتلك الحرف اليدوية المصرية إرثًا ثقافيًا عريقًا يمتد عبر العصور، مما يعكس تاريخ الفنون والتقاليد في مصر،السعي الحالي لإحياء وتطوير هذا القطاع يُظهر أهمية تعزيز مكانة الحرفيين والفنانين المصريين في السوق العالمي،في هذا السياق، أعلن هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، عن استراتيجيات جديدة تهدف إلى النهوض بهذه الفنون التقليدية وتعزيز صادراتها،تتناول هذه الاستراتيجيات أساليب فعّالة تركز على تطوير الجودة وتعزيز الابتكار ل التنافسية،تعتبر هذه الخطط بمثابة نقطة انطلاق جديدة في رحلة إعادة إحياء الحرف اليدوية وتحقيق التنوع الثقافي والاقتصادي.
الحرف اليدوية كجسر ثقافي واقتصادي
أوضح العيسوي أن أهداف المجلس تتخطى الجوانب الاقتصادية لتشمل أيضًا الجانب الثقافي،تسعى هذه الحرف لتكون سفيرًا للقيم والتراث المصري، مع تعزيز وجودها في الأسواق الدولية،يُظهر هذا التوجه أهمية الحرف اليدوية في بناء هُوية ثقافية متينة وتعزيز الاقتصاد الوطني،وتؤكد هذه الاستراتيجية على ضرورة الحفاظ على التراث الوطني، مع تحقيق تأثير اقتصادي ملموس يؤدي إلى تحسين حياة الحرفيين والفنانين على حد سواء.
تحسين جودة المنتجات وتعزيز الابتكار
تتضمن رؤية المجلس تحسين جودة المنتجات وتعزيز الابتكار من خلال إنشاء مراكز بحث وإبداع، بالتعاون مع الجامعات المحلية والدولية،هذه المراكز تهدف إلى تطوير تقنيات جديدة، وتعزيز المكونات المحلية، مع تدريب الحرفيين والفنانين على استخدام أدوات حديثة دون المساس بالقيمة التراثية،كما ينبغي تحسين التصميمات لتتوافق مع احتياجات الأسواق العالمية، مما يحافظ على جاذبية الفنون المستدامة.
توفير المواد الخام والدعم المالي
يعمل المجلس أيضًا على توفير بيئة عمل مناسبة للحرفيين من خلال تأمين مصادر المواد الخام بأسعار تنافسية،وتتضمن الاستراتيجيات تقديم برامج تمويلية ودعم مادي، وتحسين ظروف العمل لضمان استخدام معدات وأدوات حديثة،هذا الدعم يسهم في تعزيز الإنتاجية ودعم الحرفيين في تحقيق مشروعاتهم الفنية بكفاءة وتكامل.
مبادرات استراتيجية ل الصادرات
تمت الإشارة أيضًا إلى العديد من المبادرات التي تهدف إلى معدلات الصادرات،من خلال البرامج التسويقية مثل “صمم في مصر – إبداع يدوي” و”قصص من مصر”، يُمكن تقديم الحرف اليدوية المصرية في إطار يبرز قصصها الثقافية والإنسانية،كما تُعزز المسابقات المعنية مثل “صمم في مصر” التعاون بين المصممين والحرفيين، مما يسهم في الابتكار في مجالات التصميم والإنتاج.
الصادرات بحلول عام 2030
تعد الأهداف الكمية بحلول عام 2030 من بين أولويات المجلس، حيث يستهدف الصادرات بنسبة 300%،يتطلب ذلك فتح أسواق جديدة وتدريب 50 ألف فنان وحرفي على طرق التصدير،يهدف المجلس أيضًا إلى تحقيق شراكات دولية مع علامات تجارية مرموقة، وذلك من خلال إنشاء فرق عمل لتنفيذ الخطط، والتعاون مع الوزارات المختصة لدعم هذا الاتجاه.
ختامًا، تبقى الحرف اليدوية المصرية رمزًا لتاريخ وثقافة عريقة، ويعكس الجهد الحالي لإحيائها التزامًا بتعزيز الابتكار والجودة، مما يسهم في التأثير الإيجابي على الاقتصاد المصري،يسعى المجلس إلى تحقيق أهداف شاملة تعزز الهوية الثقافية والاقتصادية للبلاد، مما يجعل الحرف اليدوية جزءًا أساسيًا في مسيرة التنمية المستدامة، ويعكس أهمية دعم الحرفيين والفنانين في ظل التحديات والفرص المتاحة.
0 تعليق