الاربعاء 11 ديسمبر 2024 | 11:56 صباحاً
أشخاص في موقع هجوم صاروخي روسي على عيادة في زابوريزهيا
دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي, حلفاء بلاده إلى توفير 10-12 نظامًا إضافيًا من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة ستكون كفيلة بحماية السماء الأوكرانية بشكل كامل، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الروسي الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا, الهجوم دمر عيادة خاصة وأدى إلى إصابة 20 شخصًا آخرين، بينهم طفل.
وقال زيلينسكي: "نكرر مرارًا وتكرارًا أن الدفاعات الجوية يجب أن تكون وسيلة لإنقاذ الأرواح، لا لتخزينها في المخازن."
وفي زابوريجيا، كان رجال الإنقاذ يعملون في وسط الأنقاض بعد انهيار المبنى الذي حوصر فيه العديد من الأشخاص. وأفاد حاكم المنطقة إيفان فيدوروف عبر تطبيق تيليجرام أن ستة أشخاص على الأقل كانوا محاصرين. من جهة أخرى، وصفت آنا زوبتشينكو، طبيبة العيون التي كانت تعمل في مكتبها أثناء الهجوم، اللحظات الصعبة قائلة: "سقف المكتب انهار فوق رأسي. كانت هناك طبيبة أخرى معي تعرضت لإصابة أكبر. بعد أن تمكنت من إخراج نفسي، بدأت بالصراخ طلبًا للمساعدة"، مشيرة إلى أنها تمكنت من مساعدة زميلتها جزئيًا قبل أن يتم إنقاذها من قبل فرق الإنقاذ.
من جهة أخرى، تعرضت منشأة صناعية في ميناء تاغانروج الروسي في الجنوب الغربي للهجوم، حيث ألحق صاروخ أضرارًا في المنشأة والسيارات المتواجدة هناك، وفقًا لما ذكره حاكم منطقة روستوف بالإنابة صباح اليوم الأربعاء حسب تقارير صحيفة الغارديان. في حين أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الهجوم كان من تنفيذ القوات الأوكرانية، مستهدفًا مجمعًا للطيران والعلوم. وأفادت عمدة تاغانروج، سفيتلانا كامبولوفا، بأن بعض الشقق السكنية في المنطقة تأثرت بانقطاع التدفئة بعد أن أصاب الهجوم مرجلًا في المدينة.
على الصعيد الدولي، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم قرض بقيمة 20 مليار دولار لأوكرانيا، مدعومًا من العائدات الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة، في إطار حزمة الدعم المقدمة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار من مجموعة السبع. وأعرب زيلينسكي عن شكره العميق لهذا القرض، معتبرًا إياه "فعلًا قويًا من العدالة". في المقابل، اعتبرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أن هذا التمويل يمثل "دعماً حاسمًا لأوكرانيا في مواجهة الحرب العدوانية غير المبررة من قبل روسيا"، فيما أشار الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب إلى إمكانية تقليص المساعدات المقدمة لأوكرانيا بعد توليه منصبه.
وفي شأن آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تعرض مركبتها الرسمية لهجوم بطائرة مسيرة أثناء توجهها إلى محطة زابوريجيا النووية، الواقعة في المنطقة التي تحتلها روسيا. وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي إنه لم يصب أحد في الحادث وأن العاملين كانوا في أمان، بينما أضاف زيلينسكي أن الطائرة المسيرة كانت روسية. ولم تصدر السلطات الروسية تعليقًا رسميًا على الحادث.
ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع محتمل لأوكرانيا خدمات صيانة طائرات F-16 والمعدات ذات الصلة بقيمة 266 مليون دولار، وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية. وتشمل الصفقة عدة شركات رئيسية مثل سابينا، ولوكهيد مارتن أيروناوتيكس، وبرات أند ويتني.
في سياق سياسي آخر، صرح رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، بأن المحادثات السلمية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا قد تبدأ هذا الشتاء. وتعد بولندا من أبرز الداعمين لأوكرانيا، حيث ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل. وأكد توسك أيضًا أن رئاسة بولندا للاتحاد ستلعب دورًا مهمًا في تحديد المسار السياسي للمفاوضات السلمية المحتملة، التي قد تبدأ في الشتاء المقبل، رغم وجود بعض الشكوك حول توقيتها.
0 تعليق