باحث سياسي: إسرائيل أعلنت الحرب على سوريا والدليل إجهازها على مقدرات الجيش السوري - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

تقتحم وتحتل أراضي ..

الاربعاء 11 ديسمبر 2024 | 11:53 صباحاً

الدكتور بشير عبد الفتاح

كتب : منه الخولي

كشف الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، عن المبرر الذي ساقته دولة الاحتلال لشن غاراتها على مقدرات الجيش السوري، قائلاً: "إسرائيل أعلنت الحرب على سوريا، وهذا يعني تجهيزها على مقدرات الجيش السوري من دفاعات جوية ومطارات، وأن تقتحم وتحتل أراضي، وأن تتخارج من اتفاق فض الاشتباك، وأن تنقلب كليًا على الأطر الحاكمة لهذه الدولة، أطر قانونية وسياسية، وفي ذات الوقت تعلن الحرب".

مبررات إسرائيل بشأن استهداف مقدرات الجيش السوري

وأشار إلى أن المبرر الذي ساقته دولة الاحتلال هو أنها تخشى وقوع هذه الهياكل الأمنية والقدرات العسكرية والوسائل القتالية في يد سلطات متطرفة لها تاريخ ارتباط بحركات إرهابية مثل "القاعدة" و"داعش". وأوضح أن الولايات المتحدة تفسح المجال أمام الجولاني أو أحمد الشرع ليكونا في صدارة المشهد السياسي في سوريا ما بعد الأسد، ثم تسوغ إسرائيل احتلالها لأراضٍ في سوريا وتدميرها للقدرات العسكرية السورية بأنها تأتي في إطار وجود هؤلاء على رأس السلطة في سوريا، باعتبارهم ذوي تاريخ جهادي مرتبط بمنظمات إرهابية. فالأمر بات مفهومًا تمامًا: الولايات المتحدة تفتح الباب، ثم تستغل إسرائيل هذه الفرصة كذريعة لتنفيذ ما تقوم به.

الأكراد مع الولايات المتحدة

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم: "الشئ ذاته بالنسبة للأكراد، فواشنطن تبقى على تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لتعطي مسوغًا لتركيا لزج قواتها وحلفائها نحو "منبج"، ولتنفيذ منطقة عازلة بعمق 30 كيلومترًا، لأن "منبج" تبعد عن الحدود التركية السورية 30 كم، وهي الحدود التي ترغب تركيا في إقامة منطقة عازلة آمنة بها. إذًا هي حسابات أمريكية، والولايات المتحدة هي التي تدير المشهد في سوريا والشرق الأوسط".

تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة

وأعرب الباحث السياسي عن رأيه بأن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، أصبحت ولأول مرة شريكًا وليس أداة. فمنذ إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، كانت مجرد أداة ودولة وظيفية لتنفيذ المخططات والمشروعات الغربية. أما اليوم، فقد أصبحت شريكًا في هيكلة وهندسة ما يُعرف بالشرق الأوسط الجديد، وسيكون نصيب إسرائيل من الغنائم نصيب الشريك وليس نصيب الأداة. ومن ثم نجدها الطرف الأكثر استفادة على الإطلاق مما يجري الآن في سوريا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق