خاص مباشر- دبي: حدد محللون ماليون، 10 أسباب وراء صعود ستة بورصات عربية في مقدمتها مصر ودبي  وذلك منذ بداية تعاملات العام 2024.

وأشاروا إلى أن أبرز الأسباب التي تتعلق بصعود بورصتي دبي والكويت والسعودية وباقي البورصات العربية منذ بداية تعاملات العام الجاري، هي صعود قطاعات رئيسية كالعقار والبنوك وغيرها وإفصاح الشركات الكبرى عن نتائج أعمال متوازنة عن فترة التسعة أشهر من العام الجاري إضافة لإستقرار أسعار النفط والاتجاه لخفض أسعار الفائدة الأمريكية من قبل الفيدرالي.

 كما بينوا أن من تلك الأسباب الخطط الاقتصادية القوية التي دعمت القطاعات غير النفطية؛ ما انعكس على وتيرة الإنتاجية والتوظيف في الشركات، التي استطاعت تعزيز أدائها التشغيلي، و  عمليات الاكتتابات الأولية التي جذبت مستثمرين جدد، بالإضافة لعمليات الاندماجات وزيادات رؤؤس الأموال واعادة الهيكلة الناجحة.

رؤوس الأموال

بدوره أكد إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن الصعود المقدر بأكثر من 22% منذ بداية العام الجاري للبورصة المصرية يعود لأسباب خفض قيمة الجنيه المصري، مشيراً إلى أن تفوق بورصة دبي يعود إلى تدفق رؤوس الأموال رغم استمرار الظروف الجيوسياسية بالشرق الأوسط؛ الأمر الذي تزامن مع موجة انتعاش لبعض القطاعات الاقتصادية وضبط الباقي.

من جانبه، أوضح إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، لـ"معلومات مباشر"، أن البورصات الخليجية وخصوصا دبي والكويتي تصدرا المكاسب خليجيا وذلك بدعم من انفتاح شهية المخاطرة لدى المتعاملين، مشيرا إلى أن انتخاب دونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة وخفض الفائدة عاملان أساسيان في تعزيز مكاسب الأسواق بالمنطقة بشكل عام ولاسيما في الربع الأخير من العام الجاري.

وأشار إلى أن المستثمرين بدء من الفترة الحالية بالأسواق المالية الخليجية يقومون باقتناص الفرص بالقطاعات الأساسية والتي تترقب الاعلان عن نتائج أعمال سنوية قوية ومن ثم توزيعات سخية.

نمو قوي

وألمح طاهر مرسي، الخبير الاقتصادي لـ"معلومات مباشر"، إلى أن الأسواق الخليجية وفي مقدمتها سوق دبي المالي ارتفعت منذ بداية العام  بفضل النمو القوي للقطاع المالي والقطاع والعقاري، مع استقرار أسعار النفط عند مستويات جيدة نسبيا.

وأشار إلى أن الأسواق العربية تواجه تحدي قبل نهاية العام، وموسم جني الأرباح، والعطلات، وهو أمر يدعو لمزيد من الحذر، مع كونه فرصة جيدة لتكوين مراكز شرائية جيدة.

وأما حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، فأوضحت أن هناك عوامل تدعم عودة الزخم الصعودي بأسواق الخليج خلال النصف الأول من العام المقبل حييث يأتي في مقدمتها خفض أسعار الفائدة والاتجاه لخفض التوترات الجيوسياسية بالمنطقة وهو الأمر الذي قد يعطي مساحة اكبر لتحركات واستثمارات صناديق الاستثمار الاجنبية والتي كانت طوال الفترة السابقة في حالة حذر من ضخ سيولة وكانت تعاملاتها شبة مضاربية.

ماذا حدث في بورصة مصر؟

بدورها،قالت دعاء زيدان، رئيس قطاع الاستثمار بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن بورصة مصر لم تحقق نسبة ارتفاع سنوي في 2024 أعلى من عام 2023 والتي اقتربت من 70% رغم وصول أسعار الاسهم لمستويات سعرية رخيصة بالنسبة للتضخم وبقية السلع معامل الربحية.

وتوقعت جذب مستثمرين اكتر سواء محلين أو عرب او أجانب في العام القادم في ظل المطالبات بإغلاق ملف الضريبة الرأسمالية نهائيا وإيجاد صانع سوق يدعم الأصول ويبرز قيمتها لتهيئة البورصة لطرح شركات من قطاعات متنوعة.