في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث تتسابق الدول لتبني هذه التقنية وتوظيفها في مختلف المجالات،أطلق الدكتور عمرو طلعت إشارة البدء لإصدار النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في بداية العام المقبل، وهو ما يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز هذا القطاع الحيوي،تستهدف الاستراتيجية ابتكار حلول للتحديات التي تواجه المجتمع، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
توظيف الذكاء الاصطناعي لحل التحديات المجتمعية
تهدف الاستراتيجية الوطنية إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع عبر مختلف المجالات،ومن المتوقع إطلاق المزيد من البرامج التدريبية لتحضير كوادر متخصصة تدعم هذا الاتجاه، علاوةً على توفير بنية تحتية حوسبية للجهات الحكومية والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة،ذلك سيساهم في تعزيز قدرات السوق المحلي وإعداده للعمل في عصر التحول الرقمي.
قمة الذكاء الاصطناعي والاستفادة من البيانات
خلال فعاليات قمة “الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي”، أشار طلعت إلى أهمية حوكمة البيانات وتحقيق التوازن بين إتاحتها وحماية الخصوصية، وذلك لتعظيم فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي مع تقليل المخاطر المحتملة،لقد اتسعت دائرة الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد المعنيون بها قاصرين على قطاع تكنولوجيا المعلومات فقط، بل تشمل معظم القطاعات الاقتصادية.
التقنيات الحديثة ودورها في سوق العمل
أشار د،طلعت إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس علمًا جديدًا، بل إن الحديث هنا يتعلق بقدرات الحوسبة التي حولت اللوغاريتمات من مفاهيم نظرية إلى واقع تجريبي،تشهد اليوم قضايا الذكاء الاصطناعي اهتمامًا متزايدًا نتيجة الاستخدام السريع لهذه التقنيات والتحديات التي تواجه قطاع العمل،لذا، يصبح من الضروري تطوير برامج التدريب لمواكبة هذه التغيرات.
التطور المتسارع في استخدام الذكاء الاصطناعي
تتسارع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ نتيجة التطورات السريعة في صناعة الحوسبة وتزايد حجم البيانات، وهي العناصر الأساسية للذكاء الاصطناعي،من المثير للاهتمام أن الزمن المستغرق للوصول إلى 50 مليون مستخدم للتكنولوجيا الحديثة يتفاوت بشكل كبير، حيث استغرق التلفاز 50 عامًا، والحاسب الشخصي 14 عامًا، بينما تمكن الذكاء الاصطناعي من جذب 100 مليون مستخدم خلال أسبوع واحد فقط.
استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية
أوضح الدكتور عمرو طلعت الخطوات التي اتخذتها الدولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي عبر تشكيل لجنة في عام 2019، التي عملت على إعداد الاستراتيجية الوطنية،وقد هدفت هذه الجهود إلى رفع الوعي المجتمعي حول قدرات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المستقبلية.
في الختام، تتجه الدول نحو الابتكار والتجديد في استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تسهم هذه الاستراتيجيات في تدعيم نمو الاقتصاد وتحسين جودة الحياة،تبرز أهمية المؤسسات التدريبية والبحثية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة وتعزيز قدرات الأفراد في مواجهة التحديات المستقبلية، مما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز من الابتكار في جميع القطاعات،إن دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات سيكون أساسًا لتحويل المجتمعات إلى نموذج أكثر فعالية ومرونة.
0 تعليق