أكد البروفيسور كريستيان نجاندو، منسق مركز عمليات الطوارئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن المرض الغامض الذي ظهر في منطقة "بانزي" بمقاطعة "كوانجو" بجنوب غرب البلاد، تحت السيطرة.
وقال المسؤول الكونغولي - في مقابلة مع وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء - إن الوضع في طريقه للاستقرار، مشيرا إلى أن مركز عمليات الطوارئ نشر فريقا وطنيا يتألف من علماء أوبئة وعلماء أحياء ومقدمي رعاية صحية وجهات فاعلة متخصصة في الوقاية من العدوى ومكافحتها في منطقة تفشي المرض، مؤكدا أن هؤلاء الخبراء يتعاونون مع فرق إقليمية ومحلية لتكثيف الاستقصاءات الوبائية والبيولوجية؛ من أجل ضمان رعاية المرضى وحماية السكان المعرضين للخطر، مشددا على أهمية تعزيز التنسيق المحلي على مستوى المقاطعات.
ووفقا لبيان لمنظمة الصحة العالمية، نُشر الأحد الماضي، فإن الأطفال دون سن الـ 15 عاما يمثلون 71% من حالات الوفاة بالمرض الغامض، وأن 54.8% من هؤلاء هم أطفال دون سن الخامسة.
وأشار البيان إلى أن الأطفال يمثلون 64.3% من حالات الإصابة الـ 406 بالمرض المجهول، مضيفا أنه في حين أن الخطر "معتدل" بالنسبة لأولئك الموجودين في جمهورية الكونغو الديمقراطية و"مرتفع" لسكان المنطقة المتضررة؛ فإن الخطر الدولي مازال "منخفضا".
من جانبه، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لمجلة (نيوزويك) الأمريكية، إن المنظمة أرسلت فريقا من الخبراء يضم علماء أوبئة وأطباء وفنيي مختبرات ووقاية من العدوى ومكافحتها إلى المنطقة المتضررة، لافتا إلى أن منطقة "بانزي" ريفية ونائية "وأصبح الوصول إليها أكثر صعوبة بسبب موسم الأمطار الجاري".
وأوضح أن المنظمة أرسلت فريقا طبيا دوليا "سيجري اختبارات لأمراض الإنفلونزا وكوفيد-19 والملاريا والحصبة وغيرها" في محاولة للتوصل إلى تشخيص لهذا المرض.
ووفقا لبيان لمنظمة الصحة العالمية، تعمل السلطات الصحية في مقاطعة "كوانجو" بجمهورية الكونغو الديمقراطية مع فريق محلي من منظمة الصحة العالمية منذ نهاية نوفمبر الماضي لتعزيز مراقبة المرض وتحديد الحالات المشتبه بها.
جدير بالذكر أن مركز عمليات الطوارئ نشر تقريرا في 4 ديسمبر الجاري كشف فيه أن المرض الغامض، الذي جرى الإبلاغ عنه لأول مرة في 24 أكتوبر 2024، يؤثر حاليا على سبعة من أصل 30 منطقة صحية في منطقة "بانزي"، مضيفا أن السلطات سجلت 30 حالة وفاة مؤكدة بالمرض و44 حالة أخرى قيد التحقق من وفاتها بالمرض ذاته.
0 تعليق