نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد زيارة "مهمة للغاية".. وفد أمني إسرائيلي يعود من القاهرة - ترند نيوز, اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 08:59 مساءً
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن وفد أمني إسرائيلي "رفيع المستوى" يضم رئيسي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) ورئيس الأركان، عاد من العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بعد زيارة وصفت بالـ"مهمة للغاية"، حيث عقد اجتماعات مع رئيس جهاز المخابرات المصرية لبحث ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى وعدد من الملفات الأمنية.
وفي التفاصيل، تناولت المباحثات التي جمعت بين رئيسي (شاباك) و(موساد)، رونين بار ودافيد برنياع، ورئيس المخابرات المصرية الجديد، حسن محمود رشاد، الأسماء المقرر إطلاق سراحها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه، إضافة إلى مناقشة البنود التي ستتضمنها الصفقة، مثل وضع معبر رفح البري أثناء تنفيذ الاتفاق والترتيبات الأمنية على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وفي سياق متصل، كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية أن طائرة خاصة، تُستخدم عادة في مهام لصالح جهاز (موساد)، عادت من القاهرة، في إشارة إلى تقدم محتمل في المحادثات حول صفقة تحرير الأسرى؛ وبحسب (العربي الجديد)، أكدت القاهرة خلال المحادثات مع الوفد الإسرائيلي على ضرورة التوصل لاتفاقات واضحة تشمل مراحل الاتفاق الأولية وما قد يليها، لضمان استمرارية التفاهمات بين الأطراف المعنية.
وذكرت هيئة البث أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، شارك مع رئيس (شاباك) في ترؤس الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار القاهرة حيث عقدا اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية.
وركزت المباحثات على قضايا أمنية إقليمية، كما أن قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة (حماس) في غزة أثيرت خلال المحادثات مع رئيس المخابرات المصرية، ووفق الهيئة.
في سياق متصل، نقل موقع (والا) الإسرائيلي، عن مصدر مطلع، قوله، إن "الزيارة، التي تم التخطيط لها منذ عدة أسابيع، لم تُجرَ كجزء من المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، لكن قضية الأسرى طُرحت خلال المحادثات إلى جانب قضايا أمنية تتعلق بالحدود بين مصر وقطاع غزة".
وقال المصدر المطّلع: "هذه الزيارة كانت مهمة للغاية، لكنها ليست الوفد الذي يفترض أن يناقش تفاصيل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف: "في إسرائيل هناك تفاؤل حذر بشأن إمكانية تحقيق صفقة جزئية للإفراج عن الأسرى، تشمل النساء والرجال فوق سن الخمسين والأسرى الذين يعانون من حالات صحية حرجة".
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير، تأكيده، أن هناك تقدمًا في المحادثات بهذا الشأن، لكن لم يتم التوصل إلى تفاهمات تتيح الانتقال إلى مفاوضات تفصيلية بشأن الاتفاق.
وأمس، الإثنين، قدّر مسؤول إسرائيلي أنه "في غضون أسبوع إلى أسبوعين" سيكون من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، واعتبر أن "الظروف أصبحت جاهزة" وذلك في تصريحات نقلتها صحيفة (يديعوت أحرونوت)، فيما قال مصدر مقرب من حركة (حماس) تحدث لوكالة (فرانس برس) إن صفقة التبادل ستصبح جاهزة للتنفيذ في حال موافقة إسرائيل على المقترح المصري.
وأفادت تقارير صحافية بأن حركة (حماس) سلّمت مصر قائمة بأسماء الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين المرضى وكبار السن الذين ستفرج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى أسماء عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين ترغب المقاومة بإطلاق سراحهم ضمن الصفقة، وذلك في أعقاب اتصال الحركة، الأسبوع الماضي، بالفصائل التي تحتجز أسرى إسرائيليين في غزة، طالبة إجراء إحصاء دقيق بهم سواء كانوا أحياء او أمواتا، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية.
ونقلت (القناة 12) الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، مساء الإثنين، أنه تم "تحقيق تقدم في المفاوضات لإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى، مع وجود احتمال كبير لإتمام الصفقة خلال أسابيع قليلة"؛ وذكرت القناة أنه "من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستتنازل عن مطلبها بأن تتضمن الصفقة وقفًا دائمًا لإطلاق النار". وأشارت إلى أن "حماس تدرك رفض إسرائيل تقديم تنازلات تتعلق بإمكانية استئناف العمليات العسكرية مستقبلًا سواء على المستوى العملي أو السياسي"، وأفادت بأن "الصفقة قد تنقسم إلى ثلاث مراحل، تشمل انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، وفقًا لتصور حماس".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابنيت)، يوم الخميس المقبل ليبحث هذه التطورات، وقالت (القناة 12) إن "العقبة السياسية قد تشكل عائقًا" أمام إتمام الصفقة، في إشارة إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد يفشل في إقناع شركائه في الائتلاف بمقترح الصفقة، رغم أنه شدد على أن "القرارات في هذا الملف لن تتأثر بالحسابات السياسية".
يأتي ذلك وسط ترقب لوصول جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، يوم الخميس المقبل، إلى تل أبيب، حيث سيبحث مع نظرائه في إسرائيل وقف إطلاق النار في لبنان، والتطورات في سورية، بالإضافة إلى المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، ساعر، قد قال في إحاطة للصحفيين الأجانب إن "الأسرى يجب أن يعودوا قبل أن توافق إسرائيل على إنهاء الحرب" على غزة. وقال: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة بدون صفقة". وأضاف أن "مفاوضات غير مباشرة جارية - ولكن ما زال من المبكر أن نتأكد من أنها ستثمر عن نتائج إيجابية".
وكان تقرير لصحيفة (العربي الجديد) قد أفاد نقلا عن مصدر مطلع، بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكدًا أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء، وأوضح أن لجانًا فنية من حركة حماس ومصر وإسرائيل بدأت عملها على تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وذكر التقرير أن (حماس) سلّمت الوسيط المصري قائمة أولية، وهناك وفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات. ولفت مصدر الصحيفة إلى أن الأطراف جادة بشكل غير مسبوق في التوصل إلى اتفاق، وأن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة مشاركة في الإشراف على المفاوضات.
0 تعليق