شهدت الساحة الفنية والثقافية السورية تغييرات ملحوظة بعد انتهاء حكم بشار الأسد، حيث كان للفنانين دور بارز في الدعم والترويج لنظامه طوال أربعة عشر عامًا،ومع انهيار النظام، جاء موقف هؤلاء الفنانين ليعكس حالة من الارتباك والتناقض، حيث نجد بعضهم يحاول تبرير مواقفه السابقة والانفصال عنها، بينما آخرون يعلنون عن دعمهم للمرحلة الجديدة،هذه التغيرات تشكل انعكاسًا للتحولات السياسية والاجتماعية في البلاد، مما يستدعي دراسة وتحليل عميق لمدى تأثير ذلك على المشهد الفني،وسيتم في هذا البحث تسليط الضوء على أبرز الفنانين الذين غيروا موقفهم عقب الأحداث السياسية وتغيير النظام.
فنانين تخلوا عن بشار الأسد
بعد التغيير في الساحة السياسية، تراجع بعض الفنانين الذين كانوا مؤيدين لنظام بشار الأسد عن مواقفهم السابقة بوضوح، حيث أكدوا أنهم لم يعد بإمكانهم دعم النظام،بعضهم برر خروجهم بالضغوط التي كانوا تحتها خلال فترة حكمه، مؤكدين أن دعمهم لم يكن خيارًا حرًا بل جاء تحت ضغط ممارسات النظام.
سولاف فواخرجي تحذف صورها مع بشار
في خطوة تعكس تراجعًا حادًا عن تأييد النظام، قامت الفنانة سولاف فواخرجي بحذف جميع الصور التي تجمعها مع بشار الأسد من حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي،وقد أوضحت أن هذه الخطوة جاءت تعبيرًا عن مرحلة جديدة تأمل أن تكون أفضل لبلادها،في منشورها، أكدت أيضًا أنها لم تكن خائفة من ماضيها وأنها تحترم تلك اللحظات، لكنها تتمنى لمستقبل سوريا أن يكون مليئًا بالأمل والتسامح.
سوزان نجم الدين تحتفي مع السوريين
من جهتها، احتفت الفنانة سوزان نجم الدين برحيل بشار الأسد على منصات التواصل الاجتماعي، معبرة عن فرحتها بتغيير الوضع في البلاد،هذه الخطوة تعكس أيضًا تغييرًا ملحوظًا في فهم الفنانين للأوضاع السياسية وأهمية التكيف مع المرحلة المقبلة، مؤكدين أن سوريا هي وطن الجميع.
سامر إسماعيل عند عمه للأسد كنا مجبورين
الفنان سامر إسماعيل أيضًا كان له كلمة أخرى حيث برر تأييده السابق للنظام بأنه جاء تحت الضغط والخوف من repercussions،وأكد أنه في تلك الفترة كان الوضع يفرض عليهم التفكير مليًا قبل اتخاذ أي موقف قد يعرضهم لمخاطر كبيرة،وبهذا التصريح، يعكس إسماعيل حالة من الندم والاعتراف بالأخطاء السابقة.
تراجع أيمن زيدان عن دعمه لنظام بشار الأسد
لم يكن أيمن زيدان بعيدًا عن هذا التحول، حيث عبر عن ندمه على تأييده السابق واعترافه بأن الثقافة التي عاشها كانت قائمة على الخوف،وفي حديثه، أشار إلى أمله في أن تسهل المرحلة الجديدة من حقوق الشعب السوري وتعيد اللحمة إلى البلاد بعد سلسلة من الأزمات التي شهدتها.
في ختام هذا البحث، نجد أن تحول مواقف الفنانين السوريين من تأييد بشار الأسد إلى انتقاده يمثل ظاهرة معقدة تعبّر عن التغيرات الأعمق في المجتمع السوري،هذه التغيرات قد لا تعكس تغييرًا فقط في القناعات الشخصية، بل تشير أيضًا إلى تحول شامل في الثقافة والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن،الأمل في مستقبل سوريا يبقى قائمًا، وعودة الهدوء والاستقرار تأمل به النخبة الفنية في البلاد.
0 تعليق