عراقي أم سوري؟.. تضارب حول أصل أبو محمد الجولاني

0 تعليق ارسل طباعة

ما إن تقدمت الفصائل المسلحة في سوريا على حساب قوات الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، إلا وأخذ اسم قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، يتردد بقوة بوصفة رأس النظام السوري القادم. لكن للرواية جانب آخر، إذ تشكك البعض في أصله هل هو من أصول عراقية أم سورية، وأن ضبابا يخيم على عائلته من هي وأين تتواجد.

الصفحات الموالية للجولاني أو كما يحب أن يطلق على نفسه بعد انتصار جماعته المسلحة أحمد الشرع (٢٤)، تقول إن عائلته تنحدر من هضبة الجولان، التي غادروها بعد الاحتلال الإسرائيلي لها في سبعينيات القرن المنصرم، وأنهم استقروا بعد ذلك في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، وأنه درس الطب قبل أن يغادر إلى العراق ليقاتل ضد القوات الأمريكية الغازية لبلاد الرافدين العام ٢٠٠١.

وفق تقرير الإنتربول فإن الجولاني من مواليد ١٩٧٥ في العاصمة السعودية الرياض، إذ كان والده مهندسا للبترول ويعمل في المملكة العربية السعودية. ليعود إلى سوريا العام ١٩٨٩، ويستقر في حي المزة بدمشق.

أي أنه تلقى تعاليمه الأساسية في السعودية، التي استقر فيها نحو ١٥ عاما، إلا أن تقارير أخرى تتحدث عن كونه من مواليد حي الجولان في الفلوجة، ما يجعل أصله عراقي وليس سوري.

تشير تقارير إلى أن اسمه أحمد حسين الشرع، وأخرى تقول ان اسمه أسامة العبسي الواحدي، من مواليد بلدة دير الزور السورية. وأنه لم يستكمل دراسته في كلية الطب لانضمامه لما تسمى المقاومة الإسلامية في العراق بقيادة أبو مصعب الزرقاوي.

كما تشير تقارير إلى أن الجولاني كان من بين المقربين لأبي مصعب الزرقاوي، وقد فر إلى لبنان بعد مقتله، ليعود إلى العراق مع إعلان ما تسمى الدولة الإسلامية في العراق تأسيسها بقيادة أبو بكر البغدادي.

وذكرت تقارير أن البغدادي أرسلة إلى سوريا لينشأ فرع لتنظيم في سوريا، على خلفية أصله السوري، لكن سرعان ما ذهب إلى سوريا وأسس فرع لداعش هناك حتى أعلن الانفصال عنه والانضمام إلى تنظيم القاعدة (جبهة النصرة)، لينفصل عن تنظيم القاعدة ويستبدل اسم (جبهة النصرة)، بـ"هيئة تحرير الشام" التي تمكنت من دخول دمشق وإسقاط قوات بشار.

لم يعرف لأحمد الشرع أبناء أو عائلته الصغيرة، لكن ترجح مصادر أن أبناءه وزوجاته في تركيا.

ومع بدء هجوم المعارضة، انتقل الجولاني من خطاب إسلامي متطرف إلى نوع من الاعتدال في مسعى واضح لتغيير صورته، حيث عمد إلى الإشارة إلى نفسه باسمه الحقيقي، أحمد الشرع، وليس اسمه الحركي "أبو محمد الجولاني" الذي لُقب به لسنوات طويلة.

وتصنف الولايات المتحدة "هيئة تحرير الشام"، على قائمة المنظمات الإرهابية، وما زال هذا التصنيف قائمًا، ووضعت الحكومة الأمريكية في وقت سابق مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني.

وفي الأثناء، قال جير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إنه "لا يمكن استبعاد" التعامل مع هيئة تحرير الشام المدرجة على قوائم "الإرهاب"، والتي قادت الفصائل المسلحة للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف المبعوث الأممي لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن رفع الهيئة من قوائم "الإرهاب" يتوقف على تصرفاتها واستعدادها لتشكل حكومة "شاملة".

وقال بيدرسون إنه إذا شكلت الهيئة حكومة تشمل جميع السوريين وجميع الطوائف فإن القوى العالمية "ستكون على استعداد للنظر في الأمر (رفع تصنيف الإرهاب) ومعرفة ما إذا كان هناك تغيير حقيقي قد حدث".

وتابع أن "هناك وقائع جديدة على الأرض.. بالطبع، هناك العديد من الجماعات المسلحة المشاركة، ومن الواضح أن هيئة تحرير الشام جماعة كبيرة. لا يمكننا بأي حال استبعاد التعامل مع هيئة تحرير الشام".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق