كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان) اليوم الثلاثاء عن بعض ما أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال أمام المحكمة: "أعمل من 17 إلى 18 ساعة باليوم، وأنام في وقت متاخر الساعة الواحدة".
وأضاف: "أتناول الطعام في المكتب ولا أرى أطفالي وعائلتي، وأحيانا أشرب السجائر وأكره الشمبانيا وليس لدي وقت للقراءة".
بدورها، ذكرت القناة 12 الاسرائيلية أنمستشاري نتنياهو سلمّوه قصاصة ورق، فيما طلب محامو الدفاع استراحة لمدة دقيقتين.
ووصل نتنياهو إلى قاعة المحكمة في تل أبيب في إطار محاكمته بتهم الفساد للمرة الأولى.
وحاول نتنياهو، وهو أول رئيس وزراء لا يزال في منصبه يخضع لمحاكمة جنائية، تأجيل المحاكمة مرات عدة.
ولأول مرة في تاريخ إسرائيل يكون رئيس وزراء في منصة المتهمين وهو على رأس عمله، وفق ما ذكرت "إذاعة الجيش الإسرائيلي".
وحضر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الى قاعة المحكمة لدعم نتنياهو.
وخارج المحكمة، تجمع أنصار لنتنياهو ومناهضون له كما وصل عدد من أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لمؤازرته.
وتعقد الجلسة في غرفة تحت الأرض لأسباب أمنية.
وسيدلي نتنياهو بشهادته لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة في قضايا فساد، بموجب أمر قضائي من المرجح أن يجبره على التنقل بين قاعة المحكمة وغرفة إدارة الحرب لأسابيع.
وتشن إسرائيل حرباً على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وخلال هذه المدة سُمح لنتنياهو بتأجيل بدء مثوله أمام المحكمة. لكن قضاة قرروا الخميس الماضي أنه يتعين عليه البدء بالإدلاء بشهادته.
وقالت المحكمة إنَّ نتنياهو المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، على رغم حرب غزة والتهديدات الجديدة المحتملة التي يشكلها التوتر الأوسع القائم في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا المجاورة.
ووجهت اتهامات إلى نتنياهو عام 2019 في ثلاث قضايا تتعلق بهدايا من أصدقاء من فئة مليونير وبالسعي الى منح مزايا تنظيمية لأباطرة الإعلام في مقابل تغطية تفضيلية. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
وفي الفترة التي سبقت موعد محاكمته، عاد نتنياهو إلى خطاب ما قبل الحرب المألوف ضد سلطات إنفاذ القانون، ووصف التحقيقات ضده بأنها حملة شعواء. وينفي الاتهامات ويؤكد أنه غير مذنب.
وقال في بيان صدر الخميس: "التهديد الحقيقي للديموقراطية في إسرائيل لا يشكله ممثلو الجمهور المنتخبون، بل بعض أفراد سلطات إنفاذ القانون الذين يرفضون قبول اختيار الناخبين ويحاولون تنفيذ انقلاب من خلال تحقيقات سياسية مسعورة غير مقبولة في أي ديموقراطية".
وفي مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الاثنين، قال نتنياهو إنَّه انتظر ثماني سنوات حتى يتمكن من رواية قصته، وعبر عن غضبه إزاء الطريقة التي جرى التعامل بها مع الشهود أثناء التحقيقات.
وقبل الحرب، أدت المشاكل القانونية التي واجهها نتنياهو إلى انقسام شديد بين الإسرائيليين، وأربكت السياسة الإسرائيلية خلال خمس جولات من الانتخابات. كذلك أدت محاولة حكومته العام الماضي للحد من صلاحيات القضاء إلى زيادة انقسام الإسرائيليين.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، وبعد هدوء القتال على إحدى الجبهات بعد أن توصلت إسرائيل إلى وقف النار مع "حزب الله"، اندلع صراع بين أعضاء حكومة نتنياهو، بما في ذلك وزيرا العدل والشرطة، والسلطة القضائية.
ونتنياهو (75 عاماً) الذي تولى السلطة بشكل متواصل تقريبا منذ عام 2009، هو الزعيم الأطول بقاء في السلطة في تاريخ إسرائيل وأول رئيس وزراء في منصبه يُتهم بارتكاب جرائم.
وتفاقمت مشاكله القانونية المحلية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال في حقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إلى جانب قيادي في "حماس"، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الحرب في غزة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق