غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر إقامته في النرويج، وذلك بعد انتهاء زيارته التي تأتي في إطار جولة أوروبية تشمل الدنمارك والنرويج ثم إيرلندا التي تعد المحطة الأخيرة لجولته. وكان الرئيس السيسي قد توجه إلى هذه الدول لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي في وقت حساس، وسط التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة.
الرئيس السيسي يغادر مقر إقامته في النرويج
والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مع رؤساء شركات نرويجية "وذلك في ختام زيارته للعاصمة النرويجية أوسلو.
وكان الرئيس السيسي، قد بدأ نشاطه الرسمي، أمس الإثنين، فى ثاني محطات جولته الأوروبية في العاصمة النرويجية أوسلو بالتوجه إلى مقر الضيافة الحكومي، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء النرويجي، وعقد الجانبان لقاء ثنائيا ثم شهد الرئيس السيسي توقيع عدد من الاتفاقيات المتعلقة بالتعاون المشترك بين البلدين ثم عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة بحضور أعضاء وفدي البلدين.
وتوجه الرئيس السيسي، بعد ذلك إلى القصر الملكي، للقاء ملك النرويج هارولد الخامس، بحضور ولي العهد النرويجي.
كما توجه إلى مقر البرلمان النرويجي وكان في استقباله رئيس البرلمان النرويجي مسعود قرة خاني وأجري مقابلة مع رئيس البرلمان، كما وقع في سجل تشريفات البرلمان والتقي أيضًا مع رئيس وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالبرلمان النرويجي.
واختتم الرئيس نشاطه أمس، بحضور مأدبة عشاء مع ولي عهد النرويج، ووزيرة التنمية الدولية، بحضور كبار مسئولي الشركات النرويجية والصناديق الاقتصادية والاستثمارية.
تعزيز التعاون المصري الأوروبي
في تصريحات صحفية، أكد النائب نادر يوسف نسيم، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس السيسي إلى أوروبا تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وعدد من الدول الأوروبية. وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مما يعكس اهتمام مصر بتوسيع علاقاتها على المستوى الدولي، وبخاصة مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف نسيم أن جولة الرئيس السيسي هي فرصة حقيقية لتطوير العلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يتوافق مع مواقف مصر الثابتة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما أشار إلى أن زيارة السيسي إلى الدنمارك كانت محورية، حيث شهدت تدشين مجلس الأعمال المصري الدنماركي، وهو خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
الهدف من الزيارة والجولة الأوروبية
تركز زيارة الرئيس السيسي على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، مثل السياسة، والاقتصاد، والاستثمار، وكذلك التعاون في مجالات التعليم والطاقة والمناخ، وهي قضايا تشغل اهتمام الدول الأوروبية في الوقت الراهن. كما تأمل مصر في تحقيق استفادة مشتركة من علاقاتها القوية مع دول الاتحاد الأوروبي، مما يسهم في تعزيز دورها الإقليمي والدولي.
تعد زيارة الرئيس السيسي إلى الدول الأوروبية جزءًا من جهود مصر المستمرة لتعميق الروابط مع الشركاء الدوليين، وخاصة في إطار علاقة قوية ومتجددة مع دول الاتحاد الأوروبي، التي تجمع مصر بها شراكة استثنائية في العديد من المجالات.
0 تعليق