المعارضة تسيطر على سجن صيدنايا وتفرج عن المئات من المعتقلين - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

أعلن الدفاع المدني السوري، المعروف باسم الخوذ البيضاء، اليوم الثلاثاء انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون السورية شهرةً ورعبًا. تأتي هذه العمليات بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على السجن إثر دخولها العاصمة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد.

تفاصيل عمليات البحث داخل سجن صيدنايا

أكد بيان صادر عن الدفاع المدني أن عمليات البحث شملت جميع أقسام السجن، بما في ذلك الزنازين والأقبية، بالإضافة إلى المرافق المحيطة بالسجن. وأوضح البيان:

"بحثت فرقنا في جميع المرافق والمداخل والمخارج وفتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي، ولم تعثر على أي زنازين أو سراديب سرية لم تُفتح بعد".

شارك في هذه العمليات خمس فرق مختصة، من بينها فرق الكلاب البوليسية المدربة، وفرق الدعم والإسعاف، التي عملت على استكشاف كافة الزوايا والتفاصيل الدقيقة داخل وخارج السجن.
 

دعوة إلى حماية الأدلة ودعم جهود العدالة

ناشد الدفاع المدني ذوي المفقودين والضحايا بعدم التدخل في السجون أو الحفر داخلها، مشددًا على أهمية الحفاظ على الأدلة الفيزيائية التي قد تكون حاسمة للكشف عن الحقائق ودعم جهود العدالة والمحاسبة.

وقال البيان:

"فرقنا المختصة جاهزة للتعامل مع أي سجن يُعتقد وجود أماكن سرية فيه، ونحن نؤكد ضرورة التعاون مع المؤسسات الدولية لضمان الكشف عن مصير جميع المفقودين".

كما دعا البيان المؤسسات الدولية المختصة والسلطات المحلية إلى دعم المجتمع المدني السوري في تحقيق العدالة والكشف عن مصير الضحايا من كافة الأطراف.

سيطرة المعارضة على سجن صيدنايا وإطلاق السجناء

سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على سجن صيدنايا ليلة السبت، وذلك بعد دخولها العاصمة دمشق قبيل إعلان سقوط النظام بساعات قليلة. وقد تم الإفراج عن عدد كبير من السجناء فور السيطرة على السجن، ما أثار أملًا لدى ذوي المفقودين في العثور على معتقلين كانوا محتجزين داخله.

ورغم انتهاء عمليات البحث دون العثور على زنازين أو سراديب غير مكتشفة، فإن السيطرة على السجن تُعد خطوة رمزية تعكس حجم التغيرات التي تشهدها سوريا بعد سقوط النظام.

سجن صيدنايا: رمز الرعب والاستبداد

يُعد سجن صيدنايا من أبرز رموز القمع والاستبداد في سوريا، حيث وُثقت فيه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على مدار سنوات طويلة. وكان السجن شاهدًا على مآسي آلاف المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب والإعدام، ما جعله يمثل رمزًا لمعاناة السوريين في ظل النظام السابق.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق