الاثنين 09 ديسمبر 2024 | 11:36 مساءً

طائرات بدون طيار

تشهد مناطق نيويورك ونيوجيرسي سلسلة من مشاهدات طائرات بدون طيار مجهولة الهوية، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى فتح تحقيق شامل وسط تصاعد المخاوف بين السكان والمسؤولين المحليين.

ونقلًا عن صحيفة «الجارديان» البريطانية، بدأت المشاهدات في منتصف نوفمبر، حيث أبلغ سكان في نيوجيرسي عن رصد مجموعات من الطائرات بدون طيار تحلق في السماء. في الأيام الأخيرة، امتدت التقارير لتشمل أجزاء من ولاية بنسلفانيا وجزيرة ستاتن في نيويورك، حيث قام المواطنون بتوثيق هذه الطائرات عبر مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت.

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيوارك الأسبوع الماضي أنه يحقق في هذه الظاهرة، موضحًا أن الشهادات تشمل "مجموعة من الطائرات بدون طيار وطائرة ذات أجنحة ثابتة محتملة". كما أضاف المكتب: "لدينا تقارير من السكان ووكالات إنفاذ القانون تعود لعدة أسابيع".

فرضت إدارة الطيران الفيدرالية في ظل التحقيقات الجارية، قيودًا مؤقتة على الطيران في مناطق محددة، بما في ذلك فوق قاعدة "بيكاتيني" العسكرية ونادي "ترامب الوطني للغولف" في بيدمينستر. ومع ذلك، لا تزال هوية ومصدر الطائرات مجهولة.

أعرب رؤساء البلديات في نيوجيرسي عن قلقهم، حيث طالب 20 رئيس بلدية بإجراء تحقيق شامل وتحسين التواصل مع السكان. وأكدت السلطات أن الطائرات بدون طيار شوهدت تحلق فوق منشآت حيوية مثل خزانات المياه، خطوط الكهرباء، محطات القطارات، والمنشآت العسكرية. وقال رئيس شرطة فلورهوم بارك، جوزيف أورلاندو: "وجودها حول هذه البنى التحتية يثير القلق، رغم عدم وجود دليل على تهديد وشيك".

على الصعيد الفيدرالي، أكدت عضو الكونغرس نيكول ماليوتاكيس أنها طلبت فرض قيود إضافية على تحليق الطائرات بدون طيار في جزيرة ستاتن، بينما أكد حاكم نيوجيرسي، فيل مورفي، أنه يتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

ورغم طمأنة المسؤولين السكان بعدم وجود تهديد مباشر، لا تزال مشاهدات الطائرات تثير تساؤلات كبيرة حول أهدافها ودوافعها، بينما تتواصل الجهود لمعرفة الحقيقة.