أكد الدكتور ريمون عهدي الرئيس التنفيذي لشركة وادي دجلة للتنمية العقارية، أن توحيد الرسالة هي السبيل الوحيد لتأسيس القوة السوقية للعقار المصري كعلامة تجارية عالمية. كل متحدث في هذا المجال، سواء كان مطورًا عقاريًا أو خبيرًا في القطاع، يقدم قيمة تنافسية تضيف إلى هذه العلامة التجارية. لكن تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب منا توحيد رسالتنا وهويتنا التي ستطلق هذه العلامة لجذب المستثمرين.
وأضاف خلال المؤتمر الذى نظمته جريدة حابي، أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية، مثل الموقع الاستراتيجي، المناخ، وثقافتها الغنية، مما يجعلها وجهة جاذبة لامتلاك العقارات. لكن لتحقيق النجاح في تصدير العقار، يجب أن نركز على إبراز القيمة الفريدة والميزة التنافسية التي تقدمها الدولة أو القطاع، مع تحديد دقيق لمن نستهدف ومن يستهدفنا.
وقال ريمون عهدي : من الضروري أن نطرح السؤال: ما الذي يميز منتجاتنا العقارية؟ هل هي الإقامة طويلة الأمد؟ الفرص الاستثمارية؟ أو جودة الحياة التي توفرها بعض المدن. على سبيل المثال العين السخنة يقدم مفهوم الوجهة للمنزل الصيفي او السكن الثاني ٍSecond home؟ فلكي تنجح فكرة ترويج لعين السخنة وجهة مميزة، قام المطورون ومقدمي الخدمات بالتركيز على جاهزية المدينة وتقديمها كمدينة مكتملة الخدمات وقادرة على تلبية احتياجات القاطنين بها. وبالفعل أثمرت هذه الجهود عن جذب استثمارات ضخمة للعين السخنة.
وتابع حديثه:”منذ انطلاق المشروعات التنموية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تجاوز حجم الاستثمارات الإجمالي 50 مليار دولار، في حين تُقدَّر الاستثمارات العقارية والسياحية بحوالي 20% إلى 25% من هذا الإجمالي، أي ما يعادل 10 إلى 12.5 مليار دولار. وتشمل هذه الاستثمارات مشروعات سكنية وسياحية متكاملة، إلى جانب البنية التحتية الداعمة التي أسهمت في وضع العين السخنة على خريطة الاستثمار العقاري والسياحي في مصر”.
وقال إن توحيد الرسالة ووضع نهج استراتيجي يعبر عن رؤيتنا المشتركة هو المفتاح لتحقيق هذا الهدف. يتطلب الأمر تعاونًا بين المطورين والخبراء في مختلف القطاعات لتقديم رسالة متسقة وواضحة تعكس إمكانيات مصر كوجهة رائدة في سوق تصدير العقارات.
0 تعليق