كشف رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي أن طبيعة النظام السابق كانت تعيق التواصل المباشر بين المسؤولين والرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار الجلالي إلى أن قرارات السياسة الخارجية كانت تُتخذ بشكل فردي من قبل الأسد، مما حال دون مشاركة مؤسسات الدولة في صنع القرار.
وذكر الجلالي أن آخر تواصل جمعه بالرئيس السابق كان مشوبًا بالغموض والتردد، حيث رد الأسد على أحد مقترحاته بقوله: "سننظر بالأمر لاحقاً".
أولويات الحكومة الحالية: الأمن والاستقرار
أكد الجلالي أن الحكومة الحالية تعمل بجد لتعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن الوضع في العاصمة دمشق شهد استقرارًا كبيرًا في الفترة الأخيرة.
وقال الجلالي: "معظم الوزراء يؤدون أعمالهم من مكاتبهم في دمشق، مما يعكس بداية استعادة النظام المؤسسي".
كما شدد على أهمية إعادة بناء الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، بعد سنوات طويلة من التحديات التي أثرت على حياة المواطنين.
ملفات المرحلة الانتقالية: استعدادات ونقل السلطة
أوضح الجلالي أن المرحلة الانتقالية تتطلب تنسيقًا واسعًا بين مختلف الأطراف، مشددًا على استعداده الكامل لنقل الملفات الحيوية بسلاسة إلى القيادة الجديدة.
وأكد أن هناك تحضيرات لعقد لقاءات مع قادة العمليات العسكرية في البلاد، مع تركيز خاص على ضمان تحقيق الاستقرار الميداني.
وفي خطوة لافتة، أبدى الجلالي استعداده للقاء أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، إذا كان ذلك يخدم المصالح الوطنية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب حوارًا شاملًا بين جميع الأطراف.
مصير الجيش السوري: رؤية غير واضحة
وحول مستقبل الجيش السوري، قال الجلالي إن القرار النهائي سيكون بيد القيادة التي ستتولى السلطة في المرحلة الانتقالية.
وأضاف أن الوضع السياسي في سوريا كان قد وصل إلى "مرحلة انسداد كامل"، مما جعل التغيير ضرورة حتمية لإعادة هيكلة النظام السياسي ومؤسساته.
0 تعليق