أكد الدكتور ثروت الخرباوي الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أن ما حدث في سوريا يقصد به منطقة الشرق الأوسط بالكامل وليس نظام بشار الأسد.

وقال الخرباوي في مقابلة مع برنامج "مع خيري" المذاع على قناة "المحور": "المقصود ليس نظام الأسد أو العلويين أو هذه العائلة أو النظام الحاكم المقصود هو الشرق الأوسط الجديد الذي تحدثنا عنه قبل ذلك، والذين قالوا إن هناك صخرة تقف أمام هذا الأمر وهي مصر ولكن هناك بوابة تؤدي إليها وهي الشام".

وأضاف: "وكأني أنظر إلى الماضي وارى الآن تتار جدد يرتدون ملابس مشابهة للناس، وأنا أستشعر الخطر وأشعر بالخوف والمسألة مقلقة جدا ويجب على كل مصري أن ينظر على أمان بلاده".

وتابع: "أضيفت إلينا سوريا في الشمال بجانب ليبيا والسودان واليمن وكانت سوريا منطقة أمان كبيرة وكان لدينا حلم الوحدة وكانت الشام دائما جزءا من مصر منذ عصر قدماء المصريين، وحين جاء محمد علي لحكم مصر نظر إلى الجنوب والشمال".

وأكمل: "محمد علي قال إن إثيوبيا يجب أن تكون تحت السيطرة لأنها منابع النيل والشام يأتي منها جنود الشر وفقا للتاريخ، ولذلك قوى الشر أصبحت تحيط بمصر ونحن الجائزة الكبرى وهم حريصين على الحصول عليها".

وأوضح: "يجب أن ننظر إلى ما حولنا ونحن لسنا جزءا مقتطعا من العالم ومصر لن تذهب إلى كوكب المريخ حتى لا يصل إلينا أحد نحن على الأرض، وتحاك ضدنا المؤامرات منذ زمن بعيد والمؤامرات كتبت منذ سنوات".

وذكر: "أقسم بحياتي أن هناك اتفاق ومؤامرة ليصل الأمر إلى ما هو عليه حاليا، الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب قال إنه يريد الانتهاء من كل شيء قبل أن يتسلم مهامه وإسرائيل تدخل إلى سوريا، وفي نفس الوقت الشعب السوري يحتفل بتحطيم تماثيل عائلة الأسد".

واختتم: "رئيس الوزراء السوري دعا الناس بالحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها، ولكن لم يحدث ذلك لقد سرقت القصور الرئاسية وحدثت الحرائق لأن الغوغاء في هذه الفترة لا يمكن لأحد السيطرة عليهم".