سقط النظام السوري.. أين ذهب بشار الأسد؟

0 تعليق ارسل طباعة

غادر الرئيس السوري بشار الأسد العاصمة دمشق، مساء السبت، بينما لا يزال موقعه غير معروف حتى الآن وسط تكهنات عن وجهته الجديدة.

وأظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية يعتقد أن بشار الأسد استقلها، أقلعت من مطار دمشق، في الوقت الذي سيطرت به الفصائل المسلحة على دمش.

وحسب الموقع، حلقت الطائرة في بادئ الأمر باتجاه منطقة الساحل السوري، لكنها استدارت فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.

وأكد ضابطان كبيران في الجيش السوري، أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، وفق ما نقلته رويترز.

ولاحقا، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي إن مكان تواجد الأسد ووزير دفاعه "غير معروف منذ ليل السبت".

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، إنه "ليس من المؤكد مغادرة الأسد الأراضي السورية"، بينما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن التقديرات تشير إلى أن الأسد "تحت الحماية الروسية في سوريا أو روسيا".

وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية وأمريكية، بأن الأسد غادر دمشق منتصف الليل نحو إحدى القواعد الروسية في سوريا.

وأضاف "أكسيوس"، أن الأسد توجه إلى قاعدة حميميم بنية السفر إلى موسكو، ولا مؤشرات على أنه غادر سوريا".

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي، إن واشنطن تعقبت الأسد وهو يغادر دمشق، إذ تعتقد أنه يخطط للتوجه إلى موسكو.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأحد، إن بشار الأسد "رحل" بعد ما لم تعد روسيا مهتمة بحمايته، معتبرًا أن موسكو فقدت كل اهتمامها بسوريا بسبب الحرب في أوكرانيا.

أضاف ترامب، في تدوينة عبر منصته "تروث سوشيال"،: "رحل الأسد.. فر من بلاده.. لم تعد روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، مهتمة بحمايته بعد الآن، لم يكن هناك سبب لوجود روسيا من الأساس".

واعتبر الرئيس الأمريكي المنتخب أن "روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، واحدة بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في القتال".

وكانت الفصائل المسلحة أعلنت، اليوم الأحد، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عامًا. 

وورد في في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: “تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد”. وأضافت المعارضة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين.

وكان مصدر عسكري سوري مطلع ذكر لوكالة “رويترز” أن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام بعيد إعلان الفصائل المسلحة إنها دخلت العاصمة دمشق.

وقال رئيس الحكومة السورية في نظام بشار الأسد، محمد غازي الجلالي، إن جرى التواصل مع فصائل المعارضة المسلحة عبر "غرفة عمليات الجنوب".

وأضاف أنه تم الاتفاق مبدئيًا للحفاظ على عملية تقديم الخدمات، والمؤسسات العامة للدولة، وفق ما نقلته قناة العربية.

وحول مكان وجود بشار الأسد، قال إنه لا يملك معلومات بهذا الخصوص، وآخر تواصل كان مساء السبت، للنقاش حول "قضية خدمية"، نافيًا معرفته بمصير أسرة الأسد، ووضعهم في القصور الرئاسية.

وأوضح أنه كان يأمل دائمًا في أن تكون هناك تسوية لكن الأحداث تسارعت، نافيًا معرفته بحقيقة صدور أوامر لقوات الجيش السوري بالانسحاب من مواقعها، مشيرًا إلى أن هذه القرارات المنوط بها هو وزير الدفاع.

وأكد أن الهدف الحالي هو الحفاظ على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن اختياره عدم المغادرة، هو قرار مبدئي، وأنه حاليًا موجود مع "الفيلق الخامس"، وجار التنسيق مع هيئة العمليات العسكرية.

وقالت السفارة الروسية في القاهرة إنه "وفقًا للمعلومات الواردة من سوريا، تم الاستيلاء على عاصمة هذا البلد العربي من قبل الإرهابيين، الذين تقف خلفهم قوى خارجية بقيادة الولايات المتحدة".

وأضافت في تدوينة عبر حسابها على "إكس"، الأحد: "يريدون بعناد تدمير الدولة السورية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله، مما يجلب المزيد من المعاناة للعرب".

وفي الأثناء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إنه نشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة على الحدود مع سوريا.

وأضاف في بيان أنه " لا يتدخل في الأحداث الجارية بسوريا"، وسيواصل "العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة".

وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن التغيير في دمشق فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة.

وأضافت في بيان، الأحد: "نعيش في سوريا لحظات تاريخية ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في دمشق.. هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين".

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إن "التطرف والإرهاب مبعث قلق رئيسي بالنسبة لنا في سوريا".

وأضاف قرقاش في منتدى حوار المنامة الأمني، الأحد، في أول تعليقات رسمية من الإمارات بشأن الوضع السوري، أن "بشار الأسد لم يستخدم (شريان الحياة) الذي قدمته له دول عربية مختلفة بما في ذلك الإمارات التي سعت في السنوات الأخيرة إلى المصالحة مع الحكومة السورية".

وأشار إلى أن "من أسباب الانهيار السريع للحكومة السورية الفشل السياسي لنظام الأسد.. ونأمل جميعًا في توقف دوامة الفوضى والعنف في سوريا.. والحل هو دولة يمكن الوثوق بها".

وأوضح أن "تفكير الردع الإيراني تحطم بسبب الأحداث في غزة ولبنان والتطورات في سوريا، لكنها لا تزال طرفًا مهمًا بالمنطقة".

وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إن الصورة فيما يتعلق بسلامة أراضي سوريا لا تزال "ضبابية" للغاية.

ورد قرقاش على سؤال حول ما إذا كان بشار الأسد في الإمارات قائلًا: "لا أعرف إن كان الأسد في الإمارات أم لا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق